تعهدت السلطات الفلبينية بسحق "الإرهابيين"، وذلك بعد تفجيرين مزدوجين وقعا خلال قداس بكنيسة جنوبي البلاد، الأحد، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل.
وأصيب 81 شخصا في واحد من أكثر الهجمات دموية خلال السنوات القليلة الماضية، في منطقة يعصف بها عدم الاستقرار منذ فترة طويلة.
ونغص التفجيران حالة الأمل والتفاؤل التي تعيشها المنطقة، بعد الإعلان يوم الجمعة عن الموافقة على إقامة منطقة تحظى بالحكم الذاتي في جنوب الفلبين بحلول 2022.
وذكر مسؤولون أن التفجير الأول وقع داخل الكاتدرائية بجزيرة جولو في إقليم سولو وأعقبه تفجير ثان خارجها، بينما كانت قوات الأمن تهرع إلى المكان.
وقال سلفادور بانيلو، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي: "تحدى أعداء الدولة بوقاحة قدرة الحكومة على ضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة.. القوات المسلحة الفلبينية ستكون على قدر التحدي وستسحق هؤلاء المجرمين الذين لا رب لهم".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن الشرطة تشتبه بأنها من تنفيذ جماعة أبو سياف المتشددة التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت رويترز عن قائد الشرطة الوطنية أوسكار ألبايالد قوله: "هم يريدون استعراض القوة ونشر الفوضى"، مشيرا إلى أن جماعة أبو سياف هي المشتبه به الرئيسي في الهجوم.
وجزيرة جولو هي معقل جماعة أبو سياف التي تحقق أرباحا من عمليات القرصنة والخطف، ولم تفلح الحكومات المتعاقبة في تفكيكها. وقطعت الجماعة التي تنشط في غرب مينداناو رؤوس عدد من الأسرى الأجانب من قبل، عندما لم يتم دفع الفدى التي طلبتها.