اعتبر الجيش الفنزويلي، الخميس، أن إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، يعد بمثابة "انقلاب".
وكان غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، قد أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، الأربعاء، وأدى اليمين أمام حشد كبير من أنصاره في العاصمة كاراكاس.
وقال: "أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا.. للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة".
ورد وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو، الخميس، على هذه الخطوة قائلا: "إن إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد بالوكالة، يشكل انقلابا".
وأوضح خلال مؤتمر صحفي محاطا بكبار أعضاء قيادة الجيش: "أنبه شعب فنزويلا إلى انقلاب يتم ضد المؤسسات وضد الديمقراطية وضد دستورنا وضد الرئيس نيكولاس مادورو، رئيسنا الشرعي".
وسبق إعلان الجيش الفنزويلي تسجيل بعض المواقف المؤيدة لمادورو، حيث أعلنت روسيا، الخميس، تمسكها به "رئيسا شرعيا" لفنزويلا، محذرة الولايات المتحدة، التي تدعم غوايدو، من "السيناريو الكارثي" المتمثل بالتدخل العسكري في فنزويلا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن مادورو هو "الرئيس الشرعي" لفنزويلا، وشجب "اغتصاب السلطة" من جانب المعارضة، مضيفا "نعتبر محاولة اغتصاب السلطة في فنزويلا بمثابة انتهاك للقانون الدولي"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وبدوره دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مادورو، حيث ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين على تويتر، الخميس: "اتصل رئيسنا وعبر عن مساندة تركيا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وقال: أخي مادورو! انهض، نحن بجانبك"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
كما دعمت مادورو كل من كوبا المكسيك، التي أعلن المتحدث باسم حكومتها: "نعترف بالسلطات المنتخبة وفقا للدستور الفنزويلي".
وعلى النقيض، وقفت دول كبرى مع غوايدو بعد أدائه اليمين، كان أولها الولايات المتحدة، التي سارع رئيسها دونالد ترامب، إلى الاعتراف بالمعارض البالغ من العمر 35 عاما.
ثم توالت رسائل الدعم الدولية، إذ اعترفت كندا و3 دول في أميركا الجنوبية هي كولومبيا والبرازيل وباراغواي بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، كما هنأه الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية.
وأوروبيا، دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإنصات "لصوت" الشعب الفنزويلي وطالب بانتخابات "حرة"، في حين كانت تصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أكثر وضوحا بشأن دعم غوايدو، وذلك حين طالب أوروبا بأن تتحد في دعم القوى الديمقراطية في فنزويلا.