تظاهر نصف مليون مؤيد لأحزاب المعارضة في الهند في كالكوتا، السبت، في أكبر "استعراض للقوة" ضد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مع اقتراب موعد الانتخابات العامة.

وقالت شرطة كالكوتا إن 500 ألف شخص شاركوا في تظاهرة "لنوحّد الهند"، كما شارك فيها قادة من مختلف الأحزاب المناهضة لمودي وحزبه "القومي الهندوسي".

وتم بث الخطابات عبر شاشات عملاقة أمام عدد هائل من المتظاهرين الذين لوحوا بالأعلام، وشارات حركات المعارضة العديدة في الهند، فيما نشرت السلطات 5 آلاف شرطي لحفظ الأمن.

وقالت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، إن "حكومة مودي قد تجاوزت تاريخ انتهاء صلاحيتها".

وأعلنت حكومة بانيرجي، التي نظمت التظاهرة، أن 4 ملايين شخص شاركوا فيها، لكن قائد شرطة كالكوتا، راجيف كومار، أكد مشاركة 500 ألف شخص.

واتهم مودي، الذي كان يتفقد معدات عسكرية السبت في ولاية غوجارات، المعارضة بأنها تتصرف "بناء على مصلحتها الخاصة".

ونقلت عنه صحيفة "هندوستان تايمز" قوله: "إن التحالف (المعارض) ليس ضدي بل ضد الهند".

أخبار ذات صلة

مودي يسعى لإرضاء المزراعين بالهند

وتأتي هذه التظاهرة فيما يستعد مئات الملايين من الناخبين في الهند إلى الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مقررة في أبريل ومايو.

ويسعى مودي، الذي فاز بأغلبية ساحقة عام 2014، إلى ولاية ثانية، ولا يزال يتمتع بشعبية كبيرة.

غير أنه يواجه سخطا متزايدا بسبب البطالة والتفاوت الاقتصادي في البلاد. وتعرض حزبه "القومي الهندوسي" لهزيمة غير مسبوقة في ديسمبر، مع خسارته 3 ولايات أساسية لحزب المؤتمر الوطني المعارض.

وحث متحدثون باسم الأحزاب الإقليمية، على الوحدة ضد ناريندا مودي وحزبه.

وقال رئيس وزراء ولاية أندرا براديش الجنوبية، شاندرابابو نادو: "ناريندا مودي هو رئيس وزراء دعائي، نريد رئيس وزراء ينفذ".

وفي ولاية أوتار باديش، أكبر ولايات الهند من حيث عدد السكان، وضع حزبان محليان خلافاتهما جانبا ليتحالفا ضد مودي.