عاد اسم "سجن جزيرة إيمرالي" التركية للظهور مجددا، بعد ارتفاع أصوات كردية معارضة، تطالب بتخفيف وطأة ظروف السجن القاسية التي يتعرض لها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، القابع في زنزانة انفرادية فيه وممنوع زيارته.

وظهر اسم السجن منذ العام 1999، حينما زج بالزعيم الكردي أوجلان فيه، سجينا وحيدا في الجزيرة المنيعة، ذات المناظر الخلابة وأشجار الصّنوبر.

وإلى حد كبير، فإن سجن الجزيرة المعزول يذكر كثيرا بالسجن الأميركي الشهير "الكتراز" الذي أنتجت هوليوود أفلاما عن سجناء عباقرة تمكنوا من الفرار منه، في لغز لا يزال الجدل فيه مستمرا.

واشتهر اسم سجن الجزيرة، بعد أن أصبح مكانا لخصوم أردوغان، وأشهرهم الزعيم أوجلان، الذي عزل عن العالم في زنزانته ومنعت عنه الزيارات، ما دعا نائبة عن حزب موال للأكراد وآخرين، للإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله، وهو ما مثل ضغطا على السلطات التركية التي سمحت بزيارة نادرة له من قبل شقيقه محمد.

أخبار ذات صلة

"زيارة نادرة" لأوجلان في سجنه.. والفضل لنائبة كردية
الموت يهدّد برلمانية كردية في سجون تركيا

 وفي السجون التركية حاليا أكثر من 150 سجينا سياسيا يلتزمون إضرابا عن الطعام احتجاجا على إبقاء أوجلان "في السجن الانفرادي".

وكان أوجلان النزيل الوحيد في الجزيرة الواقعة جنوب بحر مرمرة، منذ اعتقاله سنة 1999 وحتى سنة 2009، قبل أن ينقل إلى السجن سجناء آخرين في نوفمبر 2009.

وأعدم بالجزيرة سنة 1961 ثلاثة من السياسيين هم عدنان مندريس، وفطين رشدي، زورلو وحسن بولاتكان.

ومؤخرا كشف مركز ستوكهولم للحريات إحصائيات صادمة بشأن عدد الأشخاص القابعين في السجون التركية، كما سلط الضوء على المعاناة التي يعيشونها خلف القبضان.

وأوضح المركز، نقلا عن إحصائيات أصدرتها وزارة العدل التركية، أن 260,144 شخصا مسجونون في مختلف أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن السجون التركية البالغ عددها 385 تشهد اكتظاظا كبيرا.