توفي مجرم الحرب، جاكيو باليج، الذي يعتقد أنه آخر نازي معروف منذ الحرب العالمية الثانية، عن عمر ناهز 95 عاما، في ألمانيا.
وهاجر جاكيو باليج إلى أميركا عام 1949، بموجب قانون المشردين الهادف إلى مساعدة اللاجئين من أوروبا ما بعد الحرب. وهناك زعم أنه كان يعمل في مزرعة والده خلال الحرب العالمية الثانية.
لكن تحقيقا لوزارة العدل الأميركية عام 1993، استند إلى أدلة جمعها أحد كبار المؤرخين في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة، وجد أن باليج كان يعمل حارسا مسلحا في معسكر تراونيكي في بولندا الذي كان يحوي سجناء يهود مدنيين يعملون بالسخرة.
وذكر موقع إذاعة "إن بي آر" الأميركية أن هذا المعسكر شهد تدريب القوات النازية على قتل اليهود البولنديين.
وعندما واجهه المحققون بكذبه، قال: "لم أكن لأحصل على تأشيرتي إذا قلت الحقيقة. الجميع كذب".
وبحسب وزارة العدل، عمل باليج في وحدة "ارتكبت فظائع ضد المدنيين البولنديين وغيرهم" ثم في "كتيبة إس إس" الشهيرة، لكنه نفى أي تورط في جرائم حرب.
واستغرق الأمر 25 عاما لإبعاده من الولايات المتحدة منذ أن اتهمه المحققون الأميركيون في البداية بالكذب بشأن ماضيه النازي.
وكان باليج يعيش حياة متواضعة في مدينة نيويورك منذ عقود حتى تم الكشف عن ماضيه وترحيله في أغسطس الماضي إلى ألمانيا حيث توفي، الأربعاء الماضي، في إحدى دور رعاية المسنين.
وقال السفير الأميركي ريتشارد غرينيل، الذي ضغط على ألمانيا لتقبل باليج على أراضيها، إنه تم إبلاغه بالوفاة.
يشار إلى أن باليج كان آخر النازيين الذين يواجهون الترحيل من الولايات المتحدة عندما اقتيد من منزله في حي كوينز في نيويورك على نقالة، ووضع على متن طائرة إلى ألمانيا.