نشرت الشرطة الألمانية، الجمعة، مقطعا مصورا من كاميرا مراقبة لهجوم في وقت سابق الأسبوع الجاري على نائب يميني متطرف، فيما تبحث عن المهاجمين.
والمقطع المصور الذي تبلغ مدته نحو دقيقة ونشرته شرطة بريمين، الجمعة، صورته كاميرتا مراقبة في ممر حيث تعرض القيادي المحلي لحزب البديل من أجل ألمانيا، فرانك ماغنيتس، لاعتداء يوم الاثنين.
وأظهر المقطع 3 أشخاص يرتدون قمصانا تغطي رؤوسهم يتتبعون ماغنيتس، فيما ضربه أحدهم على الرأس من الخلف، وسقط النائب على الأرض ثم لاذ الثلاثة بالفرار.
ويقول حزب ماغنيتس إن الهجوم "مسيس" وهو ما قالت الشرطة الألمانية إنها تحقق فيه، لكنها "لا تستبعد احتمالات أخرى".
وكان الحزب قد زعم في البداية أن ماغنيتس تعرض للضرب بقطعة خشبية والركل فيما كان راقدا على الأرض.
والأسبوع الماضي، وقع انفجار أمام مكتب الحزب في مدينة دوبلن، حيث قال مكتب التحقيقات الجنائية في ساكسونيا إن الانفجار تسبب في اشتعال النار في المكتب، كما ألحق أضرارا بعدد من السيارات ومبان مجاورة.
وأضاف أن وحدة مكافحة الإرهاب بالمكتب تأكدت من أن الانفجار يمثل "تصعيدا لهجمات دوافعها سياسية"، ضد مكاتب حزب البديل في ولاية ساكسونيا، التي تقتصر في العادة على أعمال تخريب.
وقال المكتب: "الهجوم على مكتب حزب البديل من أجل ألمانيا في دوبلن حالة خاصة، نظرا إلى أن القصد من الانفجار كان إيذاء الناس"، حسبما ذكرت "رويترز".
وشهدت ساكسونيا أعمال شغب وتظاهرات نظمها اليمين المتطرف، بعد مقتل ألماني من أصل كوبي طعنا في مدينة كيمنتس في أغسطس، في هجوم قيل في البداية إنه من تنفيذ اثنين من المهاجرين.
وتثير هذه الحوادث العديد من الجدل والشكوك كونها تستغل دائما في تعزيز موقف أحزاب اليمين المتطرف التي تعادي المهاجرين، وتحاول العودة بالبلاد إلى أفكار الحزب النازي.