عبرت مصر، الاثنين، عن إدانتها بـ"أشد العبارات" محاولة الانقلاب التي جرت في الغابون، مؤكدة وقوف القاهرة إلى جانب السلطة الشرعية في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تدين "بأشد العبارات محاولة الانقلاب في دولة الغابون الصديقة".
وأضاف البيان: "إذ تؤكد مصر على وقوفها إلى جانب السلطة الشرعية في البلاد، اتساقا مع المبادئ الحاكمة للاتحاد الأفريقي، تدعو إلى احترام الدستور والقانون".
وأعلنت مصادر حكومية في الغابون، الاثنين، اعتقال الضباط المتورطين في محاولة انقلابية باءت بالفشل، مؤكدة أن الوضع بات "تحت السيطرة".
وكان ضباط في جيش الغابون قد سيطروا، الأحد، على الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس بمناسبة العام الجديد، فيما يبدو أنه محاولة انقلاب، حسب "رويترز".
وقالت "فرانس برس" إن الضباط في الجيش الغابوني أعلنوا تشكيل "مجلس وطني للإصلاح" وسط إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل.
وأعلن الضباط بيانهم في غياب الرئيس علي بونغو الموجود في نقاهة خارج البلاد، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية قرابة الساعة السادسة والنصف صباح الاثنين.
وسمع مراسل "فرانس برس" في تلك الأثناء طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع.
وقال زعيم ما أطلق عليه "الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون" الملازم كيلي أوندو أوبيانغ، إن الحركة قررت أن تتولى مهامها إثر الوضع الصحي الغامض لرئيس البلاد.
وذكر أن ثمة أسئلة تطرح حول قدرة الرئيس على ممارسة مهامه المرتبطة برئاسة الجمهورية، وأضاف أن هذا الأمر أثر على الغابون وصورتها أمام العالم.