أفاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بنشر أفراد من الجيش الأمريكي في وسط أفريقيا، قبل "تظاهرات عنيفة" محتملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

وذكرت رسالة ترامب لرئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أن نحو 80 عسكريًا و"معدات قتالية مناسبة" تم نشرهم في الغابون لدعم أمن المواطنين الأميركيين والموظفين والمرافق الدبلوماسية في الكونغو.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن رسالة ترامب أن الحكومة الأميركية ستنشر المزيد من الجنود حسب الحاجة في الغابون، أو الكونغو الديمقراطية ،أو جمهورية الكونغو المجاورة.

وتشهد الكونغو الديمقراطية ما يمكن أن يكون أول انتقال سلمي ديمقراطي للسلطة منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960، لكن مراقبي الانتخابات والمعارضة أثاروا مخاوف بشأن المخالفات التي شابت التصويت.

وقالت الكنيسة الكاثوليكية إن بياناتها تظهر فائزا واضحا مما أثار غضب الحزب الحاكم في الكونغو.

جلسة مغلقة

والجمعة عقد مجلس الأمن الدولي جلسةً مغلقة لمناقشة الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في جمهوريّة الكونغو الديموقراطيّة، في انتظار صدور نتائج عمليّة التصويت التاريخيّة.

وكانت فرنسا طلبت عقد هذا الاجتماع، في أعقاب دعوة كل من الاتّحادين الأوروبي والأفريقي السلطات إلى احترام نتائج التصويت.

وخلال مناقشة استمرت نحو ساعتين، لم يتفق أعضاء مجلس الأمن على بيان مشترك، وأوضح دبلوماسيون أن دولا عدة، بينها بلدان أفريقية، قالت إن من السابق لأوانه القيام بذلك.

ودعت الولايات المتّحدة الخميس السلطات الانتخابية في الكونغو الديموقراطيّة إلى "احترام" خيار الكونغوليين عبر نشر نتائج "صحيحة".

وازداد مستوى التوتر في الكونغو الديموقراطية بعد إعلان اللجنة الانتخابية أنها قد تتأخر في الإعلان عن اسم الفائز بهذه الانتخابات الذي سيخلف جوزيف كابيلا، أول رئيس يتخلى عن السلطة بقوة الدستور منذ نال هذا البلد استقلاله عام 1960.