للمرة الأولى منذ تسلمه السلطة قبل عامين، دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بصورة مفاجئة، قاعة الصحافة في البيت الأبيض، حيث أدلى بتصريح مقتضب، رافضا في الوقت نفسه الإجابة عن أي سؤال.
وقال الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة لدى دخوله هذه الغرفة الصغيرة التي تضم 49 مقعدا، التي عقد فيها سلفه باراك أوباما مؤتمرات صحفية عدة: "مرحبا جميعا، يا له من مكان جميل! لم أره من قبل. عام سعيد للجميع".
وأضاف: "أود أن أبدأ بتهنئة نانسي بيلوسي على انتخابها رئيسة لمجلس النواب، هذا إنجاز عظيم، وآمل أن نتمكن من العمل سويا وأن نحقق الكثير من الأمور، مثل البنى التحتية وأمور كثيرة أخرى، وأنا أعلم أنهم (الديمقراطيون) يريدون ذلك حقا وأنا أيضا أريد ذلك".
وقاعة الصحفيين هي المكان الذي يفترض أن يلتقي فيه يوميا المتحدث باسم الرئاسة الإعلاميين المعتمدين في البيت الأبيض للإدلاء بإيجازه الصحفي اليومي والإجابة عن أسئلتهم، لكن هذه الإفادات الصحفية أصبحت شبه نادرة في عهد الرئيس الجمهوري.
ولم تكن القاعة ممتلئة بالصحفيين لدى دخول ترامب، ذلك أنهم لم يتبلغوا بأنه سيلقي الخطاب إلا في اللحظة الأخيرة.
واصطحب ترامب إلى القاعة جمعا من عناصر شرطة الهجرة الذين وقفوا خلفه، بينما كان يدافع من على المنبر عن مشروعه بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.
وبعدها ترك الرئيس الكلام لأحد أفراد الشرطة، ثم غادر القاعة من دون أن يجيب عن أي سؤال.