حذر مسؤولون تايلانديون من أن العاصفة الاستوائية "بابوك"، المتوقع أن تضرب البلاد، اليوم الجمعة، ستكون الأسوأ على مدى جيل كامل، وأنها قد تتسبب بارتفاع الأمواج العاتية إلى أكثر من 7 أمتار، مع رياح شديدة السرعة قد تصل إلى 65 كيلومترا في الساعة.
وأدت أنباء العاصفة بابوك إلى فرار عشرات آلاف السياح من منتجعات جزر كوه فانغان وكوه تاو، بعد تحذيرات من أنها ستضرب المنطقة وستجلب أمطارا غزيرة ورياح عاتية، وقد تتسبب بأمواج هائجة بارتفاع 7 أمتار أو ما يعادل 22 قدما.
وبالفعل علقت السلطات، الخميس، خدمات النقل بالعبارات، وبدأت بإجلاء منتجعات سياحية ساحلية جنوب البلاد استعدادا لمواجهة "بابوك"، التي قد تكون الأسوأ التي تضرب البلاد منذ إعصار "غاي" عام 1989 الذي تسبب بمقتل أكثر من 900 شخص.
كما نشرت السلطات قوات من الجيش التايلاندي في المناطق الساحلية والمنتجعات السياحية في جنوب البلاد، استعدادا للعاصفة التي بدأت الخميس ويتوقع أن تستمر حتى السبت المقبل.
وكانت الأمطار الغزيرة بدأت في الهطول في محيط خليج تايلاند، بينما حذر المسؤولون من أن العاصفة قد تضرب على الأقل 16 مقاطعة من مقاطعات البلاد، ومن المتوقع أن تكون مقاطعتا نخون سي ثامارات، وسورات ثاني، حيث توجد جزر كوه ساموي وكوه تاو وكوه فانجان السياحية الشهيرة، الأكثر تضررا.
وفي تقرير لها، قالت إدارة الأرصاد الجوية التايلاندية إن "بابوك" أخذت تتحرك باتجاه خليج تايلاند مع سرعة رياح تتجاوز 65 كيلومترا في الساعة.
وأشارت إلى أن ارتفاع الأمواج يتراوح بين 3 إلى 7 أمتار في خليج تايلاند، و2 إلى 3 أمتار في بحر أندامان على الساحل الغربي.
وأفاد المسؤول المحلي كريانجغساك راكسيريثونع بأنه تم إعداد 3 ملاجئ، مشيرا إلى أنها "تضم حاليا حوالي ألف شخص"، بحسب فرانس برس.
الجدير بالذكر أنه في العام 1962 تعرضت تايلاند لعاصفة استوائية ضربت جنوب البلاد، أدت أيضا إلى مقتل ما يزيد على 900 شخص.
وأعلنت السلطات إلغاء الرحلات الجوية من وإلى جزيرة كوه ساموي، وأغلقت منتجعات شاطئية، وأخلت منصات النفط البحرية مع بدء أول عاصفة مدارية منذ نحو 30 عاما، وفقا لما ذكرته "رويترز".
كما أعلنت شركة "بي.تي.تي" النفطية وقف وتعليق كافة عملياتها في حقلين من أكبر حقول الغاز في خليج تايلاند، مشيرة إلى أن المهمة الأساسية لها "هي فعل كل ما في استطاعتنا لضمان سلامة العاملين".