أجبرت جماعة بوكو حرام المتشددة مئات النيجيريين على الفرار، بحرقها لمنازلهم في قرية قرب مدينة مايدوغوري، شمال شرقي البلاد، الذي يشهد مواجهات بين المتطرفين والقوات الحكومية.

وأفاد سكان من مايبورتي بأن مسلحي بوكو حرام هاجموا بواسطة عدة شاحنات قريتهم الواقعة على بعد 5 كيلومترات من مايدوغوري، حيث أطلقوا النار عشوائيا وأحرقوا منازل.

وقال ضابط في الجيش طالبا عدم الكشف عن هويته، إنه تم إرسال جنود ومقاتلات إلى القرية، حيث تم طرد المسلحين بعد "معركة شرسة".

ولم يتضح ما إذا كان الاعتداء، الذي سلط مجددا الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة المضطربة، قد أدى إلى سقوط ضحايا.

ونقلت "فرانس برس" عن أباشا كاكا، وهو أحد سكان مايبورتي، قوله: "لقد أتوا (بوكو حرام) قرابة الساعة 5:30 مساء (16:30 ت غ) وراحوا يطلقون النار في القرية، مما دفعنا إلى إخلاء منازلنا والهرب إلى مايدوغوري".

وقال باباكورا كولو، وهو زعيم ميليشيا محلية موالية للحكومة، إن الجنود تلقوا دعما جويا وأجبروا المتطرفين على الخروج من القرية.

وتابع المتحدث: "للأسف، تمكن الإرهابيون من إضرام النيران في القرية وإحراقها بالكامل".

وفي الأشهر الأخيرة شنت بوكو حرام عدة هجمات للسيطرة على مايدوغوري، مسقط رأس مؤسسها محمد يوسف.

وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرد بوكو حرام في 2009. وأدى التمرد إلى نزوح حوالى مليوني شخص وتسبب بأزمة انسانية مع تمدد النزاع إلى الدول المحاذية لشمال نيجيريا.