أثار فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية "دمغ" أرقام على أيدي الأطفال المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأميركية، انتقادات لاذعة وخصوصا عقب وفاة الطفلة جاكلين كال ماكوين بأحد مراكز احتجاز المهاجرين في تكساس.
وأشار تقرير مصور لشبكة "إم إس إن بي سي"، السبت، أن الأطفال الذين ينتظرون العبور إلى أميركا من المكسيك يحصلون على أرقام توضع على أيديهم، بطريقة تشبه ممارسات القوات النازية بحق المساجين لديها.
وأشعلت قضية وفاة طفلة من غواتيمالا في أحد مراكز احتجاز المهاجرين في تكساس قبل أيام، الغضب مجددا في وجه إدارة الرئيس دونالد ترامب، وسلطت الضوء من جديد على انتهاكاتها المستمرة بحق المهاجرين من أميركا الوسطى، لا سيما الأطفال.
وكانت الطفلة جاكلين كال ماكوين (7 أعوام) ضمن مجموعة من 163 شخصا اعتقلهم حرس الحدود الأميركي في 6 ديسمبر الجاري، ثم ماتت في مركز احتجاز للمهاجرين، بسبب الجفاف والجوع والصدمة، حيث لم تتناول الطعام لعدة أيام.
وسافرت جاكلين إلى جانب والدها كال في الأول من ديسمبر لمسافة طويلة بلغت 3220 كيلومترا، على أمل اجتياز الحدود الأميركية- المكسيكية، وإيجاد فرصة عمل في الولايات المتحدة.
ويعود ارتفاع أعداد المهاجرين من غواتيمالا نظرا لمعدلات الفقر العالية، إذ أن 80 في المائة من المواطنين فقراء، في حين يعيش نصف السكان في فقر مدقع، الأمر الذي يضطر عائلات كثيرة لبيع جميع ممتلكاتها من أجل تأمين مبالغ مالية للمهربين.