نشرت حسابات فرنسية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق لحظة تبادل إطلاق النار بين منفذ هجوم ستراسبورغ والشرطة الفرنسية.

ويمكن من خلال الفيديو سماع تبادل إطلاق النار بين عناصر الشرطة والرجل المسلح، في إحدى الأزقة المظلمة بمدينة ستراسبورغ شرقي البلاد.

ويبدو أن أحد العناصر الأمنيين كان يحاول التفاوض مع منفذ الهجوم، حيث قال له "اسمعني"، قبل أن يقاطعه مرة أخرى بإطلاق النار.

فيما ذكر الرجل، الذي سجل الفيديو بكاميرا هاتفه: "اللعنة".

وبعد هذه الطلقات النارية، فرّ المهاجم إلى وجهة مجهولة، مما يضع السلطات الأمنية في موقف صعب، خوفا من أي هجوم ثان.

وخلف الهجوم المسلح 3 قتلى إلى جانب إصابة 12 آخرين.

ويتداول رواد تويتر صورة يزعمون أنها لمنفذ الهجوم، الذي يُعتقد أنه من أصول مغربية، واسمه "ش. شكاط".

وتقول الصورة إن والد المهاجم يدعى عبد الكريم، وأمه "ر. راودجا".

وقال شاهد عيان لموقع "لو بوان" الفرنسي إن مطلق النار قوي البنية، يناهز طوله 1.80 متر، وشعره أسود، مضيفا "كان يرتدي معطفا له لون داكن، يصل طوله إلى حد منتصف الفخذين".

وذكرت "لو بوان" أن الشرطة تعرفت على المهاجم، الذي يبلغ عمره 29 عاما وولد شهر فبراير من عام 1989 في ستراسبورغ، مشيرة إلى أنه يسكن في حي نودورف.

وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في الهجوم، لمعرفة علاقة الاعتداء بالإرهاب، فيما لم تعرف بعد دوافع المهاجم.

وكشف وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، في وقت سابق، أن المسلح معروف لدى الأجهزة الأمنية بنشاطه الإجرامي، ومدرج في قائمة "إس"، التي تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرا على أمن فرنسا.

وأعلنت فرنسا رفع مستوى التأهّب الأمني في البلاد، إلى جانب تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أسواق عيد الميلاد.