أعلن الاتحاد الأوروبي وفرنسا الخميس في نواكشوط تقديم أموال يبلغ مجموعها 1,3 مليار يورو لمشاريع تنمية في دول مجموعة الساحل الخمس، تتركز على مكافحة الإرهاب.

وقال المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية، نيفين ميماكا، خلال مؤتمر المانحين في نواكشوط، إن المساهمة الأوروبية تبلغ 800 مليون يورو. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن "فرنسا (...) ستستثمر 500 مليون يورو وفق أولويات" مجموعة الساحل.

ويشارك في المؤتمر الذي انطلقت فعالياته الخميس، بالإضافة إلى رؤساء دول مجموعة الخمس، باستثناء رئيس مالي، وزير الخارجية الفرنسي ورئيس الحكومة المغربية، ووزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية.

دعم عربي

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد القطان، خلال مداخلته في افتتاح مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، إن الملك سلمان بن عبد العزيز، أمر بتقديم مبلغ 100 مليون يورو لدعم مجموعة الخمس.

وأضاف أن نصف هذا المبلغ سيخصص لدعم الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة الخمس في الساحل، التي يسعي المؤتمر لجمع التمويلات لها.

ويعتبر هذا الدعم هو ثاني دعم مالي تقدمه السعودية لمجموعة الخمس في الساحل، حيث سبق لها تقديم 100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل عام 2017 خلال مؤتمر باريس.

من جهته أعلن المغرب عزمه المشاركة في برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس.

وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أثناء مشاركته في المؤتمر، إن بلاده ستشارك في مجال مشاريع كهربة المناطق الريفية الحدودية في دول المجموعة، وتعزيز قدرات المزارعين الصغار، وتقديم الدعم في المجال الصحي.

وأكد العثماني أن هذه الاجراءات ليست الوحيدة، بل هنالك مساهمات أخري وفقا للاحتياجات المعلن عنها في مجال الاستثمارات.

وفي نفس السياق أعلن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا  على لسان المديره العام، سيدي ولد التاه، تقديمه 200 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس.

ويعد هذا المؤتمر هو ثاني مؤتمر للممولين بعد المؤتمر الذي احتضنته العاصمة البلجيكية بروكسيل فبراير الماضي، ومكّن من جمع 414 مليون يورو لصالح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.