اتسعت، الاثنين، رقعة الاحتجاجات التي يشهدها إقليم الأحواز غربي إيران منذ 24 يوما، وطالب المحتجون فيها بدفع رواتبهم ومستحقاتهم، وصبوا جام غضبهم على الرئيس حسن روحاني.
وهتف المحتجون وهم عمال مصنع الصلب في الأحواز، بعد أن اجتمعوا أمام مقر ممثل خامنئي "الجزايري"، ضد حكومة روحاني، واصفين إياه بـ"الكذاب والمخادع"، مرددين هتافات "أين مفتاح تدبيرك أيها الكذاب" في إشارة لشعار روحاني الذي استخدمه في حملته الانتخابية، وهو "مفتاح التدبير وحل المشاكل".
وردد العمال أيضا هتاف: "عدونا هنا، يكذب من يقول عدونا هو أميركا".
ووفقا لمقاطع الفيديو التي وصلت للمركز الأحوازي للدراسات الاستراتيجية، رمى المحتجون قوات الشرطة التي تحاصر المظاهرات بالورود، ورفعوا لهم أيديهم مرحبين بهم، وذلك لكسب تعاطفهم في مسيراتهم الاحتجاجية ومطالبهم المشروعة، وحثهم على الوقوف معهم، والتمرد على المسؤولين الإيرانيين الذين يأمرون باعتقال العمال المحتجين وقمعهم.
كذلك تظاهر عمال مصنع الصلب في مدينة الفلاحية بالأحواز احتجاجا على عدم استلام رواتبهم منذ أربعة أشهر.
ونظم عمال مصنع السكر في الأحواز أيضا، مظاهرة أمام مقر المحافظة، اعتراضا على عدم استلام رواتبهم الشهرية منذ ثمانية أشهر، حيث هتف العمال:"نقاوم ونموت ولا تنازل عن حقوقنا المشروعة".
وفي سياق متصل، خرجت تظاهرة كبيرة في مدينة دزفول بالأحواز، طالب المشاركون فيها باسترجاع أموالهم المودعة في شركة "كمبوست بلارك" الاستثمارية منذ خمس سنوات.
وقال المتظاهرون، إن الشركة ترفض رد أموال المودعين، الذين يقدر عددهم بنحو 1300 شخصا.
من جهة أخرى، تظاهر عمال كلية الفنون في طهران تضامنا مع احتجاجات عمال الأحواز، معلنين الوقوف بجانبهم حتى تحقيق كامل مطالبهم.