دخل ناشط يميني معاد للمهاجرين على قصية الاعتداء العنصري على طالب سوري وشقيقته في بريطانيا، من باب تبرير الاعتداء، الذي فجر غضبا في البلاد وخارجها، فيما هددت عائلة الاثنين بمقاضاته.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، الخميس، أن مؤسس مجموعة "رابطة الدفاع الإنجليزية" المتطرفة، تومي روبنسون، زعم أن الطالب السوري، واسمه جمال، تورط في اعتداء على طالبة بيضاء في المدرسة التي يدرس فيها.
دحض المزاعم
وعلى مدار عدة ساعات نشر روبنسون (36 عاما) شريط فيديو له وصورا وتعليقات على صفحته بموقع "فيسبوك"، يقول فيها إن جمال متورط في الاعتداء على طالبة في المدرسة، لكن والدة هذه الطالبة سارعت إلى نفي تورط الصبي السوري البالغ من العمر 15 عاما، وفق ما ذكرت "ديلي ميل".
ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة "إندبندنت" إن إحدى الصور المستخدمة في مزاعم روبنسون مسروقة من مقال، منشور عام 2017، ويتحدث عن مراهق يعاني من مرض السرطان.
وقال روبنسون في أحد تعليقاته: "إليكم الحقيقة، التي يسكتها الخوف من العصابات المسلمة"، مرفقا ذلك التعليق بصور قال إنها وردته من والدة طالبة تعرضت للاعتداء ، وقال إن جمال متورط في الاعتداء،
وبدأت قصة جمال، الأربعاء، بعدما نشرت وسائل إعلام بريطانية شريط فيديو يظهر تعرضه للاعتداء، قربة مدرسته ألموندبري في مقاطعة غرب يوركشير، شمالي بريطانيا، وأثار الأمر غضبا عارما في بريطانيا، خاصة مع تداول الفيديو على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الشرطة البريطانية إنها تحقق في "اعتداء عنصري" وقع يوم 25 أكتوبر الماضي، لكن الفيديو الذي يوثقه لم ينشر سوى، الأربعاء.
وتظهر لقطات الهجوم الصبي السوري وهو يقف خارجا بينما يقترب تلميذ أكبر منه، ثم يمسكه من عنقه ويسقطه أرضا، ثم يصب الماء على وجهه. ويمكن سماع المعتدي يقول للطفل "سأغرقك".
وفي وقت لاحق، ظهر مقطع فيديو آخر يظهر شقيقته الصغرى وهي تتعرض لاعتداء في نفس المدرسة.
وظهرت الطفلة السورية، وهي تقف بين مجموعة من الطالبات، وترتدي حجابا وردي اللون، قبل أن تقوم فتاة بدفعها بقوة من الوراء.
تلويح بالمقاضاة
وفي مقابلة مع "ديلي ميل"، هدد محامي العائلة بمقاضاة روبنسون، الذي فاقم الوضع الصعب الذي تمر به العائلة.
وأضاف أن العائلة تخشى أن تجبر على مغادرة المنطقة بسبب الضجة التي أثيرت حول ابنها.
وقال: "ما صرح به روبنسون يفاقم من الوضع الرهيب الذي دخل جمالة، وأنا افكر في اتخاذ إرجاء قانوني بهذا الشأن".
وبات روبنسون في دائرة الاتهام، بعد أن وجدت الشرطة أن المعتدي على الصبي السوري كان يشارك أفكار روبنسون المتطرفة على منصة فيسبوك.