يبدو أن التوتر في بحر الصين الجنوبي وغربي المحيط الهادئ يتزايد تدريجيا، الأمر الذي يدفع اليابان إلى "مخالفة" التزاماتها الدستورية وزيادة قدراتها العسكرية.

فقد أشارت تقارير أن طوكيو تتجه نحو الحصول على حاملتي طائرات وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، في محاولة منها لمواجهة التمدد الصيني في المحيط الهادئ.

وستقوم الحكومة اليابانية بتحديث وتطوير حاملتي الطائرات المروحية لديها من فئة "إزومو" بحيث يمكنها نقل وإطلاق طائرات مقاتلة، مثل طائرات إف-35 التي ستمتلكها قريبا.

ومن المتوقع أن تدرج هذه الخطط في اللائحة التنظيمية الدفاعية اليابانية الجديدة المتوقع الإعلان عنها في ديسمبر المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

كذلك تأتي هذه الخطوة بعد أنباء وتقارير تفيد أن اليابان بصدد الحصول على 100 طائرة مقاتلة من طراز إف-35، تقدر قيمتها بحوالي 8.8 مليار دولار، وذلك بعد عام على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من طوكيو شراء المزيد من المعدات العسكرية أميركية الصنع.

ويأتي طلب الحصول على 100 طائرة إف-35 الأميركية بعد شراء طوكيو بالفعل 42 طائرة من الطراز نفسه، في صفقة أعلن عنها سابقا.

وبتعديل حاملتي الطائرات المروحية "إزومو"، البالغ طول الواحدة منها 248 مترا وتستطيع حمل ونقل 14 طائرة مروحية، فإن اليابان ستحصل بذلك على أول حاملة طائرات مقاتلة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأثارت هذه الأنباء انتقادات نظرا لأنها تشكل انتهاكا لتعهدات يابانية سابقة، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بأن يظل جيشها يتبنى دورا دفاعيا خالصا.

وكانت الحكومات اليابانية السابقة رفضت حتى امتلاك حاملة طائرات مروحية بسبب التزاماتها تلك، لأن من شأن هذه الخطوة أن تفسر على أنها "خطوة عدائية" وتنتهك الدستور الياباني "المسالم".

وتطرق تقرير دفاعي ياباني صدر مؤخرا إلى امتلاك الصين حاملات طائرات، الأمر الذي يمكنها من التمدد والتوسع في مياه المحيط الهادئ قرب جزر يابانية في الجنوب الغربي للبلاد.

وكانت البحرية الصينية زادت مؤخرا من نشاطها في أعالي البحار، كما أن التوتر بين الدولتين ازداد حول أحقية ملكية جزر "سينكاكو" في بحر الصين الشرقي، التي تديرها اليابان وتعتبرها الصين جزرا محتلة تابعة لها وتطلق عليها اسم "دياويو".

وقال وزير الدفاع الياباني تاكيشي إيوايا في وقت سابق من الأسبوع الحالي "إن هناك رغبة في أن يتم استخدام إزومو لغايات متعددة".