رفض مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مارك زوكربيرغ، المثول أمام لجنة من السياسيين من مختلف أنحاء العالم للتحقيق في "فضيحة كامبريدج أنالتيكا"، الأمر الذي أثار انتقادات لاذعة.

وعبر أعضاء اللجنة، الذين ينتمون إلى 9 دول كانوا قد اجتمعوا في مجلس النواب البريطاني، عن "إحباطهم" لعدم حضور زوكربيرغ للإجابة على تساؤلاتهم بشأن فضيحة تسريب بيانات مستخدمي فيسبوك، التي اشتهرت باسم "فضيحة كامبريدج أنالتيكا"، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وعبرت اللجنة عن إحباطها الثلاثاء، ونشرت صورة على الإنترنت للمقعد الفارغ الخاص بزوكربيرغ الذي خصص له ضمن جلسة التحقيق بشأن الفضيحة في مجلس النواب.

وكانت اللجنة وجهت الدعوة لزوكربيرغ لحضور الجلسة قبل 6 شهور، لكنه أرسل مندوبا عنه هو رئيس فرع فيسبوك البريطاني وزميله ريتشارد ألان ليحلا محله.

وخلال جلسة الاستماع، عرض السياسي البريطاني داميان كولينز، ما كشفه أحد المهندسين في فيسبوك لزوكربيرغ عام 2014 بأن الروس كانوا يستغلون ما معدله 3 مليارات بت من البيانات يوميا.

وتساءل كولينز عما إذا كانت فيسبوك اتخذت أي إجراء بعد تحذيرات المهندس، غير شركة فيسبوك قالت بعد جلسة الاستماع، إن المزاعم التي يتم التحقيق بشأنها والمتمثلة في الاختراق الروسي للبيانات والأخبار الكاذبة وفضيحة أناليتيكا بالإضافة إلى نشر التطرف والكراهية، بدون دليل.

يشار إلى أن فيسبوك تخضع للتحقيق في بريطانيا بشأن "فضيحة كامبردج أناليتيكا"، وهي الفضيحة التي تتعلق بتورط فيسبوك في تسريبات بيانات عشرات ملايين المستخدمين واستخدامها في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي فاز بها دونالد ترامب عام 2016.