اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو روسيا، الثلاثاء، بزيادة انتشارها العسكري بشكل كبير على الحدود الأوكرانية، محذرا من خطر نشوب "حرب شاملة".

وصرح بوروشنكو  في مقابلة تلفزيونية بأن "عدد الدبابات الروسية في القواعد الموجودة على طول الحدود ازداد ثلاثة أضعاف"، مضيفا أن "عدد الوحدات التي نشرت على طول حدودنا تزايد بشكل كبير"، وفق ما نقلت فرانس برس.

وتوترت الأجواء بين أوكرانيا وروسيا، الاثنين، بعدما اتهمت كييف موسكو باحتجاز 3 من سفنها في البحر الأسود بصورة غير قانونية، عقب إطلاق النار عليها.

وقالت كييف إن موسكو منعت سفنا تابعة للبحرية الأوكرانية من دخول بحر آزوف عبر مضيق كيرتش، وذلك بوضع سفينة شحن ضخمة أسفل جسر تسيطر عليه روسيا.

ويعد مضيق كيرتش الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويعتبر محورا استراتيجيا ذا أهمية قصوى لكل من روسيا وأوكرانيا.

من جانبها، قالت روسيا إن سلاح البحرية تصرف بعدما دخلت السفن الأوكرانية دخلت بصورة غير قانونية للمياه الإقليمية الروسية وتجاهلت التحذيرات وقامت بمناورات خطرة.

عقوبات أوروبية

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه سينظر الشهر المقبل في مسألة فرض مزيد من العقوبات على روسيا على خلفية الحلقة الأخيرة من التصعيد مع أوكرانيا.

وقالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بعد محادثات مع نظيرها الألماني هايكو ماس: "في مسألة (فرض) المزيد من العقوبات، سنعرف مع الوقت. لدينا قمة في ديسمبر"، وفق ما أوردت فرانس برس.

وأضافت: "كل شيء يعتمد على سلوك الطرفين. لكن ستحتاج إلى مراجعة".

تحركات غربية

وفي وقت لاحق، دخلت دول الغرب على خط التوتر المتصاعد، فأكدت فرنسا وألمانيا أنهما ستعملان لنزع فتيل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.

ودان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، "استخدام روسيا للقوة" في عملية احتجاز سفن أوكرانية في بحر آزوف وطلب منها "الامتناع عن أي استفزاز جديد".

ونددت الولايات المتحدة باحتجاز روسيا لسفن أوكرانية، وقالت إن مثل هذه التحركات "الخارجة عن القانون" تحول دون تطوير علاقات طبيعية بين واشنطن وموسكو.