أحيا الأوكرانيون مرور 85 عاما على وفاة الملايين في مجاعة خلال الحقبة السوفياتية يعتبرها البعض الآن "إبادة" أمر بها زعيم الاتحاد السوفياتي حينها جوزف ستالين.

ووقعت المجاعة بين عامي 1932 و1933 إثر تراجع المحاصيل وقيام شرطة ستالين بمصادرة الحبوب ومواد غذائية أخرى من المزارع.

ويختلف المؤرخون حول حصيلة الوفيات جراء المجاعة لكن التقديرات تراوح بين أربعة وعشرة ملايين شخص.

وفي حضور مئات من الأوكرانيين، وضع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو رزمة قمح وأضاء الشموع امام نصب تذكاري في وسط كييف تكريما لضحايا المجاعة المعروفة باسم "هولودومور" أو الموت من الجوع باللغة الأوكرانية.

واعتبر الرئيس في بيان أن هذه المجاعة هي من صنع الإنسان.

وقال "يجب أن نتذكر دائما الجرائم الرهيبة التي جرت على الأراضي الأوكرانية من قبل النظام الشيوعي".

المجاعة الكبرى أهلكت الحرث والنسل

واعتبر أوليكسندر تورشينوف رئيس مجلس الأمن والدفاع الأوكراني في بيان أن هذه المجاعة كانت "إبادة للشعب الأوكراني"، ملقيا اللوم على القيادة السوفياتية.

وربط بين هذا الأمر ودور روسيا في شرق أوكرانيا حيث تحارب القوات الأوكرانية انفصاليين تدعمهم موسكو.

وأضاف "اليوم يستمر القتال مرة جديدة على الأراضي الأوكرانية. و...الكرملين هو المرتكب الرئيسي لهذه المأساة".

وأودت الحرب بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية بأكثر من 10 آلاف شخص منذ عام 2014.

ويتهم الغرب وكييف روسيا بتمرير جنود وأسلحة عبر الحدود مع أوكرانيا، لكن موسكو تنفي هذه الادعاءات بالرغم من الأدلة الكثيرة على ذلك.

واعترفت 20 دولة بكون المجاعة "إبادة" ضد الشعب الأوكراني في خطوة أثارت غضب موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أن المجاعة الأوكرانية كانت "مأساة مشتركة".