بعد مرور ثلاثة أيام على الهجوم الدامي الذي وقع في احتفال بالمولد النبوي بالعاصمة الأفغانية، كابل، هز انفجار مسجدا بإقليم خوست شرقي البلاد، خلال صلاة الجمعة، الأمر الذي أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل.
وذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" نقلا عن متحدثين رسميين، أن الانفجار وقع بمسجد في قاعدة للجيش الأفغاني خلال صلاة الجمعة.
ونقل بعض المصابين إلى المستشفى في عاصمة الولاية خوست، فيما أوفدت أربع مروحيات الى المكان لنقل الجرحى الآخرين إلى كابل.
ولم تتبن أي جهة على الفور الانفجار، لكن حركة طالبان تشن هجمات بانتظام في الولاية الواقعة شرقي أفغانستان، وتحاذي الحدود مع المنطقة القبلية في باكستان.
وكان انتحاري فجر نفسه، الثلاثاء، في احتفال بالمولد النبوي في كابل، الأمر الذي أسفر عن مقتل 55 شخصا، معظمهم رجال دين، في واحد من أكثر الهجمات دموية في العاصمة منذ أشهر.
وأظهرت مقاطع فيديو للاعتداء، كرة ضخمة من اللهب تظهر في بداية الحفل، وخلال تلاوة للقرآن الكريم، وبعد ذلك،تعالى صراخ المصابين في المكان.
ولم تتعرف السلطات الأفغانية على منفذ الهجوم بعد، كما أن حركة "طالبان" نفت مسؤوليتها عنه.
وسبق أن استهدفت حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابي، رجال دين مؤيدين للحكومة الأفغانية.
وقال مسؤول أمني كبير كان موجودا في موقع الهجوم صباح اليوم لجمع الأدلة الجنائية: "حتى الآن لا نعرف أي جماعة متشددة يمكن أن تكون مسؤولة عن الهجوم. التحقيقات في المراحل الأولى".
ولم يتضح ما إذا كان الهدف منه هو مجرد تقويض حكومة الرئيس أشرف غني، أم أنه يأتي في إطار استراتيجية لإبقاء الضغط على حكومته وحلفائها الغربيين، في وقت يسعون فيه لإجراء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.