تمثل أسترالية تبلغ من العمر 50 عاما أمام المحكمة الاثنين بعد أن وجهت الشرطة لها اتهامات بإتلاف ثمار فراولة بغرس إبر الخياطة فيها وذلك في أزمة أثارت أحد أكبر الفضائح الغذائية في البلاد.
وأصيب قطاع إنتاج الفراولة في أستراليا، وحجمه 116 ملايين دولار، بصدمة شديدة في سبتمبر بعد تلقي قرابة 200 شكوى بالعثور على إبر خياطة في ثمار فراولة وفواكه أخرى.
وسحب عدد من المتاجر الكبيرة الفاكهة من على الرفوف إذ عزف المستهلكون عنها مما اضطر بعض المزارعين للكف عن إنتاجها وسط تحذيرات من إفلاس واسع النطاق.
وقالت الشرطة الأسترالية الاثنين، إنها وجهت لامرأة اسمها مي أوت ترين، 7 اتهامات بالإتلاف وهي أول اتهامات في هذه القضية.
وقال المحقق جون واكر في شرطة كوينزلاند للصحفيين: "قد يكون هذا واحدا من أصعب التحقيقات التي كنت جزءا منها".
وذكرت الشرطة أن المتهمة موظفة سابقة في إحدى الشركات المتضررة، مما يشير إلى احتمال قيام تلك السيدة بفعلها للإضرار بالشركة.
وتواجه المرأة حكما بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات إذا أدينت، وذلك بعد أن غلظت الحكومة الأسترالية المحافظة العقوبة سعيا لاحتواء الأزمة.
وقال واكر إن الشرطة تلقت 186 شكوى بإتلاف ثمار فاكهة من بينها 15 شكوى كانت كاذبة. وتعتبر الشكاوى الكاذبة جريمة في أستراليا.
ورحب مزارعو الفراولة بالاتهامات لكنهم ألقوا باللوم في الأزمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال اتحاد مزارعي الفراولة في كوينزلاند في بيان: "أثارت وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأزمة والضحايا الحقيقيون هم مزارعو الفراولة ومزارعو ومصدرو الفاكهة الآخرون إلى حد ما".
وكوينزلاند هي أكبر منطقة منتجة للفراولة في أستراليا لذا فهي معرضة على وجه الخصوص لتراجع مستدام في أداء السوق.
وقالت رئيسة وزراء الولاية أنستازيا باليشيه الثلاثاء إن حكومتها ستخصص مليون دولار أسترالي (722 ألف دولار أميركي) لمساعدة المزارعين على عبور الأزمة خلال هذا الموسم.