أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها عرضت مكافآت مالية للإدلاء بمعلومات تؤدي إلى كشف هوية أو مكان 3 من كبار أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عقود.

وقد تساعد تلك الخطوة الولايات المتحدة في إصلاح علاقاتها المتوترة مع تركيا، التي تشترك معها في عضوية حلف شمال الأطلسي.

وأثار دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في قتال تنظيم داعش غضب أنقرة، وتعتبر تركيا الوحدات منظمة إرهابية شأنها شأن حزب العمال الكردستاني.

وأعلنت واشنطن عن مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار، للإدلاء بمعلومات عن مراد قريلان، و4 ملايين دولار بشأن جميل بايك، و3 ملايين بشأن دوران كالكان.

وصدر الإعلان عن السفارة الأميركية في أنقرة، بعد زيارة قام بها نائب وزير الخارجية الأميركي، ماثيو بالمر.

وتقول وزارة الداخلية التركية، إن أعضاء حزب العمال الكردستاني الثلاثة، مدرجون أيضا على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين" لدى أنقرة، وتصفهم الوزارة بأنهم ضمن زعماء الحزب.

وصنفت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب تمرده في تركيا في عام 1984.

وبدأت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في التحسن منذ إطلاق سراح القس الأميركي، أندرو برانسون، من السجن الشهر الماضي.

وتبادلت الدولتان قبل أسبوع رفع عقوبات عن مسؤولين حكوميين، كانت قد فرضت في أغسطس بشأن قضية برانسون.

وأعلنت واشنطن هذا الأسبوع، أن تركيا ستحصل على إعفاء مؤقت من عقوبات عاودت الولايات المتحدة فرضها على إيران.

من جانبه،  قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المحادثات مع الولايات المتحدة بخصوص بنك خلق المملوك للدولة، الذي يواجه غرامة أميركية بشأن مزاعم بالتحايل على عقوبات إيران، تسير في اتجاه إيجابي.

وبدأت قوات تركية وأميركية الأسبوع الماضي مناورات مشتركة في مدينة منبج السورية، التي اتفق الجانبان على تطهيرها من المتشددين، وسبق أن أعلنت تركيا أن الولايات المتحدة تؤخر تنفيذ الخطة.