أعلن خبير في شؤون الطيران المدني، إنه لا يستبعد أن يكون تحطم طائرة ركاب إندونيسية، الاثنين، متعمدا، مؤكدا أن هذه الفرضية "غير مستبعدة" في تفسير الكارثة المفاجئة.

وتحطمت طائرة تابعة لشركة "ليون إير" إندونيسيا بعد 13 دقيقة من إقلاعها في اتجاه جزيرة شمالي العاصمة جاكرتا، وأودى الحادث الجوي على الأرجح بحياة 189 كانوا على متن المركبة.

ويرى الخبير والكابتن، جون نانسي، أن تحطم طائرة "بوينغ 737" حادث غير معتاد، ولذلك فإنه من الوارد أن يكون "تفجير انتحاري" قد تسبب بالمأساة.

ويوضح أن طائرة "بوينغ 737" لا تسقط فجأة من السماء، حتى وإن كانت قديمة، وبالتالي، فإن الفرضيات محدودة جدا، فإما أن يكون الأمر قنبلة أو خلل كبير على نحو مباغت.

وأبلغ قائد الطائرة، بهافيي سونيجا، وهو من جنسية هندية، عن مشكلات تقنية قبل الكارثة، وطلب أن يعود إلى المطار، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وسمحت هيئة مراقبة الجو في إندونيسيا بعودة الطائرة لكن المركبة سرعان ما اختفت من الرادار وهبطت لخمسة آلاف قدم ثم سقطت في الماء، وأظهرت الصور حطاما وأغراضا للركاب وهي تطفو على سطح المحيط.

وبعيدا عن نظرية نانسي فإن تسجيل مشكلات تقنية في الطائرة قبل يوم من وقوع الحادث يعزز "فرضية الخلل"، فخلال رحلة بين بالي وجاكرتا، تم الإبلاغ عن صعوبات في قراءة سرعة الطيران وقال الربان ومساعده إنهما واجها مشكلات في معرفة العلو.

في غضون ذلك، يرجح خبير الطيران الأسترالي والكابتن، بيرون بيلي، أن يكون ضعف تدريب الطيار سببا في الكارثة وأضاف أن المشكلة لا تكمن في المركبة "أنا متأكد من هذا".

وأضاف أن ما حصل يفرض إعادة النظر في الطيران المنخفض التكلفة والطريقة التي يعتمد عليها في تدريب الطيارين بخلاف الشركات الكبرى المعروفة التي تُخضع موظفيها لإعادة تأهيل بين الفينة والأخرى.

من ناحيته، أوضح رئيس شركة ليون إير، إدوارد سيراتي، أن الطائرة المنكوبة ما زالت "جديدة"، إذ دخلت الخدمة قبل أشهر قليلة فقط، كما أنها خضعت للصيانة قبل الرحلة الأخيرة.