اتهمت مجموعة من رجال الدين اليهود، في رسالة مفتوحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "بتشجيع" اليمين القومي الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، معتبرين أنه يتحمل بذلك جزءا من المسؤولية في الهجوم الذي استهدف كنيسا السبت.
وقتل 11 شخصا تتجاوز أعمارهم الستين عاما السبت برصاص أطلقه رجل معاد للسامية يبلغ من العمر 46 عاما داخل كنيس "شجرة الحياة" في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا.
وصرح مطلق النار الذي أوقفته السلطات وقالت إنه يدعى روبرت باورز، أنه يريد أن "يموت كل اليهود".
وقال المسؤولون الدينيون اليهود في رسالتهم المفتوحة "في السنوات الثلاث الأخيرة، شجعت أقوالكم وسياساتكم حركة قومية للبيض تتسع يوما بعد يوم. وصفتم بانفسكم جريمة القاتل بأنه شرير، لكن العنف الذي حدث أمس (السبت) هو (نتيجة) مباشرة لتأثيركم".
ودعا رجال الدين ترامب إلى أن "يدين بلا تحفظ النزعة القومية للبيض" و"الكف عن استهداف الأقليات وعن تعريضها للخطر" و"الكف عن مهاجمة المهاجرين واللاجئين" و"التزام سياسات ديموقراطية (...) تعترف بكرامة الجميع".
وأكدت الرسالة أن ترامب -- الذي أعلن نيته التوجه إلى بيتسبرغ قريبا -- لن يلقى ترحيبا في المدينة قبل أن يفعل ذلك.
وأثارت حادثة إطلاق النار السبت التي وصفت بأنها أسوأ هجوم معاد لليهود في تاريخ الولايات المتحدة التي تضم أكبر عدد من اليهود بعد اسرائيل، حزنا كبيرا وهزت اليهود الأميركيين.
ويؤمن اليمين القومي الأميركي في حركة "اليمين البديل" بنظريات مؤامرة تتهم خصوصا اليهود بالهيمنة على الحكومة وعلى عالم المال.
وهذا التيار الذي يدعم ترامب، تعزز في السنوات الأخيرة خصوصا عبر المستشار السابق للرئيس، ستيف بانون.