أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية صاروخا بالستيا متوسط المدى في الفضاء، وذلك في أحدث اختبار ناجح لتقنية الاعتراض العسكري المتقدمة أجرته الجمعة، وفق ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون، إن البحارة الذين كانوا على متن السفينة الأمريكية "جون فيتون" في كاواي بجزر هاواي في المحيط الهادي، اعترضوا الصاروخ باستخدام صاروخ SM-3 بلوك IIA قبالة الساحل الغربي لهاواي.
وقد تم تصميم الصاروخ لإسقاط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادمة من الفضاء، وتشبه قوة الاعتراض ضرب شاحنة حمولتها 10 أطنان وهي تسير بسرعة ألف كم في الساعة تقريبا.
وتمكنت السفينة الحربية من تتبع الهدف باستخدام الرادار، وأطلقت صاروخا موجها من طراز SM-3 بلوك IIA واعترضت الهدف بنجاح، كما أوضحت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية في بيان.
وقد تم إجراء أول اختبار ناجح للاعتراض في فبراير 2017، عندما قام بحارة على متن سفينة "يو أس أس جون بول جونز" بإسقاط صاروخ باليستي باستخدام صاروخ من طراز SM-3 Block IIA الموجه.
ومع ذلك، فقد أخفقت البحرية الأميركية في اختبارين لاحقين للصاروخ الاعتراضي، كان آخرها في يناير 2018، وجاءت التجربة الأخيرة للتأكد من كفاءة الصاروخ على الاعتراض مجددا.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون إنه بناء على الملاحظات ومراجعة البيانات الأولية، فقد حقق الاختبار أهدافه، وسيواصل مسؤولو البرنامج تقييم أداء النظام.