بدت أثار الدمار واضحة، الخميس، في البلدات الساحلية بولاية فلوريدا الأميركية، حيث تسبب الإعصار مايكل الذي اقترب من أقوى درجة مسجلة في مقتل ستة أشخاص الأقل واقتلاع منازل.
ووصل الإعصار مايكل لليابسة الأربعاء الماضي، قرب بلدة مكسيكو بيتش في شمال غرب ساحل فلوريدا. وكان وقت وصوله ثالث أقوى إعصار يجتاح البر الأميركي الرئيسي، إذ حمل رياحا سرعتها 250 كيلومترا في الساعة، وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج أدى لفيضان مياه البحر.
ونقلت رويترز عن توم غارسيا وهو متقاعد (60 عاما) "الرياح كانت تمزقنا فعلا. كان الأمر مخيفا جدا". وحوصر غارسيا داخل منزله في مكسيكو بيتش، فيما تدفقت المياه لداخله لارتفاع الخصر.
ووصل مايكل، وهو ثالث أقوى إعصار يضرب البر الأميركي على الإطلاق، لليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة، ثم ضعفت قوته تدريجيا خلال الليل ليتحول إلى عاصفة مدارية جلبت أمطارا غزيرة ورياحا عاتية إلى ولايات جورجيا وساوث ونورث كارولاينا.
وما زالت ساوث ونورث كارولاينا تتعافيان من أثر الإعصار فلورنس الذي ضرب المنطقة قبل أقل من شهر.
وفي مدينة بنما سيتي التي تقع على بعد 32 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مكسيكو بيتش، تهدمت مبان فيما تناثرت القوارب في أنحاء المنطقة. وخلف مايكل أسلاكا متدلية من خطوط الكهرباء واقتلع عددامن أشجار الصنوبر كما أسقط برجا لكنيسة.
وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 950 ألف منزل ومتجر وشركة في فلوريدا وألاباما وجورجيا ونورث وساوث كارولاينا الخميس.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في فلوريدا بأكملها.