بعد مقتل أكثر من 400 شخصا في تسونامي ضخم ضرب مدينة بالو الإندونيسية، رصدت طائرة بدون طيار "درون" حجم الكارثة، التي خلفتها موجات المد العاتية عقب الزلزال المدمر.

وضرب تسونامي حزام المحيط الهادئ بسرعة 500 ميل في الساعة، مما تسبب في دمار واسع النطاق، إثر زلزال بلغت شدته 7.5 درجة على مقياس ريختر.

وتفيد التقارير بأن الكارثة الطبيعية قد أسفرت عن مقتل 420 شخصا، وفقا لموقع "كومباس" الإخباري، فيما أعرب نائب الرئيس الإندونيسي، يوسف كالا، عن قلقه من أن العدد قد يصل إلى الآلاف.

وذكرت وسائل الإعلام الإندونيسية، نقلا عن وكالة الكوارث الوطنية أن 540 شخصا آخرين أصيبوا في مدينة بالو وحدها بجزيرة سولاويسى.

وتتأهب السلطات لما هو أسوأ، لأن عدد القتلى إلى الآن من بالو وحدها، بينما تأتي تقارير ببطء من دونغالا، وهي منطقة يقطنها 300 ألف نسمة إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال.

وأظهرت لقطات صورها هواة وعرضتها محطات تلفزيون محلية، المياه وهي تسحق المنازل بطول الشريط الساحلي لبالو وتبعثر حاويات الشحن وتغمر مسجدا في المدينة.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في جاكرتا، سوتوبو بورو نوغروهو، إن الدمار "شامل" بعد انهيار آلاف المنازل والمستشفيات والمراكز التجارية والفنادق.

وجرفت المياه أحد الجسور، بينما انقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى بالو بسبب انهيار أرضي.

وقال نوغروهو: "لم تكن أمواجا فقط إذ أنها جرفت السيارات والأشجار والمنازل واجتاحت كل شيء على الأرض"، وأضاف أن أمواج المد وصلت سرعتها إلى 800 كيلومتر في الساعة قبل أن تصل إلى الشاطئ.

وذكرت محطة مترو التلفزيونية أن مئات الأشخاص تجمعوا خارج مركز تسوق منهار، الأحد، بحثا عن أقارب يخشون أنهم تحت الأنقاض.

وقال نوجروهو إن عدد القتلى والمصابين وحجم الأضرار ربما يكون أكثر على امتداد الساحل لمسافة 300 كيلومتر شمالي وجنوبي بالو بما في ذلك منطقة دونغالا.

إندونيسيا.. وسلسلة زلازل 

وشهدت إندونيسيا سلسلة من الزلازل المدمرة خلال السنين الأخيرة، ففي عام 2004، أسفر تسونامي أعقب زلزالا تحت البحر بقوة 9.3 درجات قبالة سومطرة غرب إندونيسيا عن 220 ألف قتيل في البلدان المطلة على المحيط الهندي، بينهم 168 ألفا في إندونيسيا.

وفي عام 2010 قتل نحو 430 شخصا عندما تسبب زلزال بقوة 7.8 درجات بمد بحري  ضرب منطقة مينتاوي المعزولة قبالة ساحل سومطرة.

وفي عام 2006، ضرب زلزال قوته 6.3 درجات إقليم جاوا المكتظ بالسكان، مما تسبب في مقتل 6 آلاف شخص وإصابة 38 ألفا آخرين، ودمر الزلزال آنذاك 157 ألف منزل، وتسبب في تشريد 420 ألف شخص.