يشكل الشبان الإيرانيون أعدادا كبيرة من بين اللاجئين الجدد الوافدين إلى صربيا، بوابة اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، هربا من نظام الملالي القمعي، وبحثا عن ظروف معيشية أفضل لا توفرها حكومتهم.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير، الجمعة، إن صربيا تحولت إلى ملاذ آمن للشبان الإيرانيين بعد أن فقدوا الأمن والحرية في بلدهم.
وارتفعت معدلات هجرة الشباب الإيرانيين إلى هذا البلاد بعد أن سمحت صربيا العام الماضي للسياح الإيرانيين السفر إليها بدون تأشيرة، إذ امتلأت فنادق وشقق العاصمة بلغراد بالإيرانيين.
وأكد مراسل الصحيفة، الذي التقى عددا من الشبان الإيرانيين في العاصمة الصربية، أن كثيرا من الإيرانيين الذين يذهبون إلى صربيا لا يعودون، إذ تصل الطائرات ممتلئة بالركاب وتعود أدراجها فارغة.
"إيران مثل الجحيم"
وقال سروش رحماني (24 عاما)، الذي وصل إلى صربيا منذ 4 أشهر ويحاول الدخول إلى إيطاليا، إن "إيران باتت مثل الجحيم. أفضل النوم على الكرتون من العيش في إيران".
ويتوجب على رحماني، إن أراد الوصول إلى إيطاليا، الدخول إلى كرواتيا أو البوسنة والهرسك أولا، بعد أن أصبحت الحدود الهنغارية مقفلة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، الأمر الذي يكبدهم مخاطر كبيرة.
وذكرت وسائل إعلام بوسنية في الآونة الأخيرة أن عدد الإيرانيين من طالبي اللجوء في البلاد تجاوز هذا العام 1600 شخص، مقارنة مع 16 إيرانيا فقط دخلوا البوسنة خلال العام الماضي.
"لا مستقبل في إيران"
وتحدث الشاب حسن كملي (22 عاما)، عن اعتقاله خلال محاولته الوصول إلى أوروبا، على يد الشرطة الهنغارية التي اعتقلته 20 يوما تعرض خلالها للضرب، قبل أن تطلق سراحه وتعيده إلى شمال صربيا مجددا.
وقال كملي إنه فقد الأمل في العيش داخل إيران بكرامة، وأضاف: "لقد بعت دراجتي النارية، التي كانت كل ما أملك في الحياة، من أجل القدوم إلى هنا. لا يمكنك العيش هناك بعد الآن. لا مستقبل في إيران".