أعاد زعيما إثيوبيا وإريتريا، الخميس، فتح السفارة الإثيوبية في العاصمة الإريترية أسمرة، في أحدث خطوة لطي صفحة سوداء بين البلدين، تخللها نزاع دام أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
ونقلت "رويترز" عن وسائل إعلام إثيوبية رسمية، أن رئيس وزراء البلاد، أبي أحمد، والرئيس الإريتري، إسياس أفورقي، أعادا فتح السفارة في مراسم قصيرة.
ومنذ توقيع اتفاق في أسمرة في 9 يوليو الماضي، لإعادة العلاقات بين البلدين، تحرك الزعيمان سريعا لإزالة كل مظاهر العداء الذي استمر عقدين من الزمن بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي منذ أواخر التسعينيات.
ودخل البلدين في عداء طويل تخلله حروب حدودية، كانت إحداها في مايو 1998، وعرفت باسم"حرب بادمي" إشارة إلى مثلث بادمي الحدودي الذي يضم ثلاث مناطق بادمي وتسورنا ويوري.
وفي عام 2000، اندلعت مواجهة ثانية بين الطرفين، خلفت نحو مئة ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
وفي أبريل 2018، ظهرت بوادر انفراج للأزمة بعد أن أعرب رئيس الوزراء الأثيوبي عن رغبته بإعادة العلاقات مع إريتريا كما أعلن الائتلاف الحاكم في إثيوبيا من جانبه موافقته على تنفيذ اتفاقية الجزائر.
وبعد الاتفاق التاريخي الذي وقع بين الدولتين في يوليو الماضي، تبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ.
ورست، الأربعاء أول سفينة تجارية في ميناء إريتري للمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، في خطوة تؤكد استمرار التقارب بين الدولتين.