كشفت صحيفة "ميرور"، عن اعتقال السلطات البريطانية لأحد الأصدقاء المقربين لـ"جون الجهادي"، وهو متطرف خطير لقي مصرعة في غارة أميركية في سوريا عام 2015.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن علي أدوروس (36 عاما) هو حاليا في السجن، بعد أن قرر العودة إلى لندن لرؤية زوجته.

وكان أدوروس قد فر إلى وطنه الأم إثيوبيا بعد تورطه في هجوم عنيف على تاجر مخدرات في العام 2012، وهناك اعتقل وتمت إدانته في المشاركة في مخطط إرهابي لإقامة "إمارة إسلامية".

وواجه أدوروس في البداية عقوبة الإعدام، ولكن حكم عليه لاحقا بالسجن أربع سنوات ونصف، وبعد إطلاق سراحه قرر العودة إلى زوجته التي تعيش في شمالي لندن.

وجرى اعتقاله بعد وقت قصير من هبوط طائرته في مطار هيثرو، ويواجه الآن عقوبة سجن طويلة.

وكان أدوروس في بادئ الأمر تحت أنظار جهاز الاستخبارات البريطانية MI5 في عام 2007 عندما ذهب إلى تركيا، حيث كانت شبهات تحوم حوله بشأن تورطه بأنشطة إرهابية مع نيجيري متطرف معروف فقط باسم L2. علما أنه في العام الماضي وصلت تقارير تؤكد سعي النيجيري إلى ارتكاب "مذبحة " في بريطانيا على غرار هجمات باريس.

في عام 2009 سافر أدوروس مع صديقه "الجهادي جون" إلى تنزانيا، في سعيهم للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الصومال.

وفي وقت لاحق ذهب إلى مع صديقه "جون" الذي اشتهر لاحقا بقطع رؤوس الرهائن لدى داعش، لاسيما عمال الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلن هينينغ، والصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، إضافة إلى ثلاثة آخرين على الأقل، قبل أن يلقى حتفه في غارة بطائرة بدون طيار في عام 2015.

وبقيت السلطات البريطانية تتابع أدوروس بعد أن هرب إلى إثيوبيا - التي ليست لديها اتفاقية لتسليم المطلوبين مع المملكة المتحدة.

وفي يوليو الماضي اعترف بعمليات سطو مشددة وامتلاك سلاح ناري، وسيتم الحكم عليه في وقت لاحق من هذا الشهر.