طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا لتغيير طريقة انتخاب البرلمان الروسي، في خطوة يقول إنها ستدفع الديمقراطية قدما في البلاد، لكن منتقديه يقولون إنها تهدف إلى تعزيز حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه.
ويدعو مشروع القانون إلى اختيار نصف مقاعد مجلس النواب الروسي (الدوما) المكون من 450 مقعدا بطريقة الانتخاب الفردي. وتنتخب كل المقاعد حاليا بالتصويت للقوائم الحزبية. ويتوقع أن يتم إقرار القانون.
ويتمتع حزب روسيا المتحدة الموالي لبوتين بأغلبية في البرلمان، رغم خسارته مقاعد في انتخابات ديسمبر عام 2011، التي أدت إلى خروج أكبر احتجاجات منذ وصول بوتين إلى السلطة.
وأشار بوتين الذي عاد إلى الرئاسة في مايو لفترة تستمر ست سنوات، ويمكنه خوض انتخابات عام 2018، في خطاب حالة الأمة في ديسمبر؛ إلى أن القانون جزء من جهود لتعزيز الديمقراطية.
لكن المعارضين يقولون إن مشروع القانون يهدف إلى ضمان فوز حزب روسيا المتحدة بأكبر عدد ممكن من المقاعد. وشعبية الحزب أقل بكثير من شعبية بوتين، وأضرت مزاعم تزوير في انتخابات عام 2011 بسمعة الحزب.
وتجرى الانتخابات المقبلة لمجلس الدوما أواخر عام 2016. ويقول منتقدو الكرملين إن نظام القوائم الحزبية أصبح خطرا على حزب روسيا المتحدة الذي فاز بأقل من 50 في المائة من الأصوات في عام 2011.