يشتري عدد كبير من الإيرانيين جوازات سفر دول أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة، وذلك من أجل دخول الولايات المتحدة الأميركية، التي تحظر سفر مواطني إيران، بحسب ما ذكر موقع "فوكس نيوز".
وذكر الموقع، وفق عدد من المصادر، أن الإيرانيين الذين يقدمون على هذه الخطوة يختارون جوازات سفر الدول المجاورة، من خلال الرشوة أو عن طريق الاحتيال.
وقال مصدر عراقي مطلع "النفوذ الإيراني مع بعض عناصر الحكومة العراقية أصبح الآن بارزا في إصدار جوازات السفر مزورة"، مضيفا "في الغالب، يتم اللجوء لهذه العملية من قبل رجال الأعمال والتجار الراغبين في الالتفاف حول العقوبات الاقتصادية ومواصلة العمل مع الغرب".
ويقول عدد من الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة إن المخاوف الأمنية بشأن قضية جوازات السفر المزورة قد ارتفعت حدتها في الأشهر الأخيرة.
وذكر مسؤول استخباراتي سابق في أميركا "الأمر يزداد تعقيدا.. مع العلم أن الاحتيال بهذه الطريقة ليس أمرا صعبا، خصوصا إذا كنت تعرف أحد الأشخاص في الحكومة العراقية".
وكما هو معلوم، فإن الحكومة الإيرانية لا تسمح "رسميا" لمواطني بلادها بحمل جواز سفر ثانٍ. إلا أن مصادر "فوكس نيوز" قالت إن عناصر الاستخبارات تسمح لرجال الأعمال بحمل جوازات سفر بلدان أخرى من أجل تسهيل أسفارهم وتنقلاتهم بين بلدان العالم.
ونفى عدد من المسؤولين العراقيين فكرة وجود عملية تزوير جوازات السفر.
ويمنع حظر السفر، الذي طبقته الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، دخول مواطني عدد من الدول، من بينها إيران.