اتخذت الحكومة الإسبانية، الجمعة، خطوة تمهد الطريق أمام نقل رفات الديكتاتور السابق فرانثيسكو فرانكو بهدف تحويل ضريحه إلى نصب تذكاري لضحايا الحرب الأهلية الإسبانية.
ويطمح الحزب الاشتراكي، الذي عاد للحكم في يونيو الماضي، منذ فترة طويلة لتغيير وضع "وادي الشهداء" الذي يميزه صليب يبلغ ارتفاعه 152 مترا، على سفح جبل قرب مدريد، حيث يقول منتقدون إنه النصب الوحيد الباقي لـ"أحد قادة الفاشية في أوروبا".
وأصدرت الحكومة مرسوما يقيد المطالبات القانونية بمنع استخراج رفات فرانكو، بما في ذلك من قبل أحفاده.
ولا تزال حقبة فرانكو موضوعا حساسا في إسبانيا بعد أكثر من 40 عاما على وفاته، فخلال فترة حكمه بين عامي 1939 و1975، قتل عشرات الآلاف من أعدائه أو سجنوا في حملة للقضاء على المعارضة، بينما قتل ما لا يقل عن 500 ألف مقاتل ومدني في الحرب الأهلية التي أدت لانقسام البلاد.
وقالت كارمن كالبو نائبة رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي: "لن يرقد في وادي الشهداء سوى رفات الذين لاقوا حتفهم نتيجة للحرب الأهلية الإسبانية".
ويحتاج هذا الإجراء إلى موافقة البرلمان، لكن حتى في ظل المعارضة أو امتناع الحزب الشعبي أو حزب ثيودادانوس (المواطنون) عن التصويت، يبدو رفض الإجراء أمرا مستبعدا.