دخلت العقوبات الأميركية التي قررت واشنطن أعادت فرضها على النظام الإيراني حيز التنفيذ، الثلاثاء، وتستهدف التبادل المالي وقطاعي السيارات والطيران.

وكانت العقوبات على إيران قد رفعت إثر توقيع الاتفاق بشأن ملف طهران النووي عام 2015 مع الدول الست الكبرى، قبل أن ينسحب منه الرئيس دونالد ترامب في مايو.

وتستهدف الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 4:01 (توقيت غرينتش) المعاملات المالية وواردات المواد الأولية، إضافة إلى قطاعي السيارات والطيران التجاري.

وقبل ساعات من إعادة فرض العقوبات من جانب واشنطن، اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني واشنطن بـ"شن حرب نفسية على الأمة الإيرانية وإثارة انقسامات في صفوف الشعب".

وأعلن ترامب في بيان "على النظام الإيراني الاختيار. فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية".

من المتوقع أن تضرب تأثيرات عقوبات واشنطن، بشدة، جوانب عدة من حياة الإيرانيين، ولن يقتصر ضررها على الشق الاقتصادي، بل سيصل مداها على الأرجح إلى الجانب الاجتماعي، وهو الذي يتوجس منه النظام الإيراني.

فتردي الأوضاع الاقتصادية سيفاقم الغضب الشعبي وسيؤدي إلى اندلاع مزيد من المظاهرات بسبب ارتفاع معدلات التضخم.