قال عدنان أوكطار الذي يطلق عليه البعض لقب "الداعية الراقص"، والمتهم بتأسيس منظمة إجرامية، أمام محكمة في إسطنبول، الخميس، إنه "رجل من عامة الشعب ويعمل من أجل مصلحة البلاد وليس ضدها"، نافيا ضلوعه في أعمال إجرامية، بحسب وكالة الأناضول.
وقررت المحكمة حبس أوكطار و115 من أتباعه على ذمة التحقيقات الجارية من جانب النيابة العامة في إسطنبول بشأن تنظيمه الإجرامي.
واعتقلت السلطات أوكطار، الذي يزعم أنه داعية ديني ويجمع حوله النساء ويثير الكثير من الجدل، في 11 يوليو بمقر إقامته بإسطنبول، إثر اتهامات بتشكيل عصابة إجرامية والاحتيال وانتهاكات جنسية.
وخلال إفادته أمام المحكمة قال أوكطار أن دخله الشهري لا يتجاوز 3500 ليرة تركية (730 دولارا أميركيا)، نافيا التهم الموجهة إليه.
وتابع، بحسب الأناضول: "أعيش مثل عامة الشعب، والناس يشاهدونني عبر شاشة التلفاز، والأماكن التي أرتادها معروفة للجميع. لست زعيما لتنظيم مشبوه، وأحب أن أتعامل مع الناس الصادقين، وأعرف المجموعة التي تعاديني وهي عبارة عن 25 إلى 30 شخصا".
وقال أوكطار إن "اتصالاته الخارجية لا تهدف إلى النيل من الدولة التركية، بل على العكس تماما، هي اتصالات لمصلحة البلاد"، حسبما أوردت الأناضول.
كما رفض التهم الموجهة ضده بخصوص جلب الفتيات الصغيرات إلى منزله واستغلالهن جنسيا.
ويواجه أوكطار المعروف باسم "هارون يحيى" وأتباعه عدة اتهامات، بينها "تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري"، إضافة إلى "استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكطار".
يذكر أن أتباع الداعية الراقص من النساء أثرن الجدل بسبب أشكالهن المتشابهة، إذ ذكرت الصحيفة أنه كان يختارهن وفق مقاييس معينة، إذ كان يفضل أن تكون عظام الوجنتين مرتفعة، والشفاه كبيرة، والخصر نحيل، مما يفسر خضوع الكثير منهم لعمليات تجميل.
وكانت هيئة رقابية على التلفزيون أوقفت في فبراير برنامجا يقدمه أوكطار جمع فيه بين الرقص ومناقشة أمور عقائدية، وقالت الهيئة إنه ينتهك المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.