بعد ساعات من إعلان أوكرانيا مقتله بالرصاص في كييف، ظهر أركادي بابتشينكو، الصحفي الروسي المعارض للرئيس فلاديمير بوتن، في مؤتمر صحفي، بث على الهواء مباشرة، ما أثار ذهول الإعلاميين.
وقال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل غريتساك، للصحفيين، إن اختلاق مقتل الصحفي، الذي كان يقف قربه، كان ضمن "عملية خاصة"، استباقا لمخطط فعلي يهدف الى قتله.
وكانت أوكرانيا أكدت أن بابتشينكو تلقى عدة رصاصات في الظهر في البناية التي يسكنها. إلا أن بابتشينكو ظهر في مؤتمر الصحفي، وشكر كل من حزن على "مقتله".
وأكد غريتساك أن أجهزة الأمن الروسية أمرت بقتل بابتشينكو (41 عاما) الصحفي المناهض للكرملين، في العاصمة الأوكرانية، وقال إنه "وفقا للمعلومات التي حصل عليها جهاز الأمن الأوكراني، فإن أجهزة الأمن الروسية أمرت بقتل بابتشينكو".
والأربعاء، وصف الكرملين زعم أوكرانيا بأن روسيا كانت وراء قتل الصحفي المنشق بأنه "حملة لتشويه سمعة موسكو"، وطالب بأن تفتح أوكرانيا تحقيقا جادا في الأمر.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، مزاعم المسؤولين الأوكرانيين بأن موسكو وراء القتل "قمة السخرية"، وقال إنه يأمل أن تنصح دول أخرى أوكرانيا ببذل المزيد من الجهد من أجل حماية الصحفيين.
وفر بابتشينكو، أحد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتن، إلى أوكرانيا، بعد تلقيه تهديدات لأنه قال إنه "لم يحزن على ضحايا تحطم طائرة عسكرية روسية في 2016".