بدأت أول حاملة طائرات صينية مصنعة محليا، الأحد، أولى رحلاتها التجريبية بعد مغادرتها ميناء داليان بشمال شرق البلاد في أحدث إنجاز ضمن سلسلة جهود بكين لتحديث قواتها المسلحة.

وتم تدشين حاملة الطائرات، التي لم يطلق عليها اسم بعد العام الماضي، ولكن منذ ذلك الوقت كان يجري تزويدها بالأسلحة والأنظمة الأخرى ولم تكن قد دخلت الخدمة بعد.

وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا) في بيان مقتضب، مغادرة السفينة في رحلات تجريبية، وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية الأخرى صورا بلا تاريخ لحاملة طائرات يحفها الضباب خارج مرساها مباشرة.

وذكرت شينخوا أن" ثاني حاملة طائرات لبلادنا أبحرت من مرساها في حوض داليان للسفن للمياه المقابلة للقيام بمهمة بحرية تجريبية وذلك بشكل أساسي لتفقد والتحقق من استقرار وإمكانية الاعتماد على الأنظمة الميكانيكية والمعدات الأخرى".

ولا يعرف أي شيء يُذكر عن برنامج حاملات الطائرات الصينية، والذي يعد من أسرار الدولة على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية تكهنت على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة قرب بدء التجارب البحرية للحاملات.

ويشرف الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على خطة طموحة لتحديث القوات المسلحة تشمل تطوير طائرات لا ترصدها أجهزة الرادار وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية في تعزيز الصين لوجودها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وحول تايوان، التي تعتبرها بكين إقليما تابعا لها.

وقال خبراء عسكريون صينيون لوسائل الإعلام الرسمية إن من غير المتوقع دخول حاملة الطائرات التي بنيت في ميناء داليان بشمال شرق الصين الخدمة قبل 2020 بمجرد تجهيزها وتسليحها بشكل كامل.

وذكرت الحكومة أن تصميم حاملة الطائرات الجديدة اعتمد على الخبرات، التي اكتسبتها البلاد من لياونينغ أول حاملة طائرات للصين والتي تم شراؤها مستعملة من أوكرانيا في 1998 وأعيد تجديدها في الصين.