قال مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، الخميس، إن إيران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية الست، محذرا من أن طهران ستنسحب منه في حال أقدم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على خطوة مماثلة.

وقال ولايتي: "أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعا ستنسحب منه. إيران لن تقبل اتفاقا نوويا لا يجلب لنا منافع"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

يأتي هذا فيما تعد دول غربية وقعت على الاتفاق، حزمة مقترحات تهدف إلى إقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق.

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الأربعاء، إنه يتوقع أن يقرر نظيره الأميركي الانسحاب من الاتفاق، وذلك استنادا إلى التصريحات الصادرة عن ترامب.

وقال ماكرون، الذي زار الولايات المتحدة وأجرى مباحثات مع ترامب: "لا أعلم القرار الأميركي، لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يقودني للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء في الاتفاق".

وعلى ترامب، المعارض الشرس للاتفاق، أن يعلن إن كان سينسحب من الاتفاق أو يستمر به مع حلول المهلة النهائية لتجديده في الثاني عشر من مايو المقبل.

ويتعلق جزء كبير من زيارة ماكرون إلى واشنطن بالسعي للتوصل إلى "اتفاق جديد" أكثر شمولية، ويمكن أن يعالج أوجه القصور في الاتفاق الحالي الذي يصفه ترامب بأنه "الأسوأ" في التاريخ.

وعندما سئل إن كان قرارا كهذا قد يعني فشلا شخصيا له، شدد ماكرون على أن دوره "ليس محاولة إقناع ترامب بالتخلي عن التزامات حملته الانتخابية".

والاقتراح الذي قدمه ماكرون إلى نظيره الأميركي يتضمن المحافظة على الاتفاق الحالي كدعامة من "أربع دعائم" لاتفاق مستقبلي.

والدعائم الثلاث الباقية هي معالجة فترة ما بعد عام 2025 عندما تبطل بنود معينة متعلقة بالنشاط النووي، ثم برنامج طهران للصواريخ الباليستية، وأخيرا دور طهران "المزعزع للاستقرار" في المنطقة.