بعد أن ظل المنصب شاغرا لمدة 15 شهرا، تقرر تعيين الأدميرال، هاري هاريس، سفيرا أميركيا جديدا إلى كوريا الجنوبية، وذلك قبل ساعات من قمة الكوريتين وترقب قبل قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وكان ترامب عين هاريس، قائد القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ، والمعروف بمواقفه المتشددة حيال الصين، في منصب سفير واشنطن في كانبيرا قبل أن يحصل تغيير في القرار.

وتأتي خطوة تعيينه فيما يتركز الاهتمام الدبلوماسي على شبه الجزيرة الكورية، مع انعقاد قمة بين زعيمي الشمال والجنوب الجمعة، تليها قمة مرتقبة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، أنه أُبلغ بتغيير الخطط مطلع هذا الأسبوع، قبل وقت قليل على بدء جلسات تأكيد تعيين هاريس في واشنطن.

وقال خلال زيارة إلى فرنسا: "أشعر بالخيبة لأن هاري لن يأتي فهو صديق وأعتقد أن هاري سيشعر بالخيبة أيضا لعدم قدومه إلى كانبيرا لأنه يحب أستراليا".

لكنه أضاف بأن هاري "شخص يتمتع بخبرة وقدرة هائلتين ونظرا للوضع في شبه الجزيرة الكورية، والتوترات هناك، أتفهم جيدا قرار الرئيس بأن خبرة الادميرال ستُستخدم بشكل أفضل في كوريا منها في استراليا".

ومنصب السفير في كانبيرا شاغر من نحو سنة ونصف لكن ترنبول سارع إلى تبديد أي تلميح بأن إرسال هاريس في اللحظة الخيرة إلى سول يمثل استخفافا بأحد أهم حلفاء واشنطن.

وقال "تدركون العلاقة بين أستراليا والولايات المتحدة (...) علاقة عميقة جدا، وقوية لدرجة إنها تعمل على العديد من المستويات".

وقال القائم بالأعمال الأميركي، جيم كاروسو، إنه مثل ترنبول يشعر بالخيبة لأن هاريس لن يتولى مهام السفارة، لكنه أقر بالحاجة إلى مهاراته في سول، بينما يستعد ترامب للقاء غير مسبوق مع الزعيم الكوري الشمالي.