بعد نصف قرن على اغتيال الناشط الحقوق الأميركي مارتن لوثر كينغ، يخشى زعماء الحقوق المدنية في الولايات المتحدة من أن يعرقل الرئيس دونالد ترامب التقدم الذي تحقق في هذا المجال.

وقال إي.لين براون، الزميل السابق لكينغ وهو أسقف كنيسة قرب ممفيس بولاية تنيسي إن العنصرية التي ساعدت جهود كينغ في كبحها عادت من جديد. في إشارة إلى عودة ظهور العنصريين البيض، منذ أن أطلق ترامب حملته لانتخابات الرئاسة.

ونقلت رويترز عن براون قوله: "كانوا يخشون الكشف عن وجههم القبيح. الآن أعطاهم ترامب صوتا وأوجد مناخا لا يخافون فيه الكشف عن وجههم القبيح".

وأشاد ترامب بكينغ بعبارات براقة خلال الاحتفال بذكرى ميلاده في يناير، وأشار الرئيس إلى تراجع معدل البطالة لمستويات تاريخية بين الأميركيين السود كدليل على أنهم يستفيدون من رئاسته.

ويفتخر الزعماء السود بتولي باراك أوباما الرئاسة، وعبروا عن الأسف حينما خلفه ترامب.

يذكر أن ترامب أثار انتقادات بعد معارك خاضها على تويتر مع رياضيين سود.

ولم يغفر بعض زعماء الحقوق المدنية لترامب رد فعله على مسيرة في "شارلوتسفيل" طالب فيها متظاهرون من القوميين البيض بالحفاظ على آثار من عصر العبودية، وردد فيها النازيون الجدد شعارات معادية للسامية.

وبعد أن قتل قومي أبيض متظاهرة من الفريق الآخر، حينما قاد سيارته وصدم حشدا قال ترامب إن اللوم يقع على "الكثير من الأطراف".

وقال جون لويس عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، الذي أصيب بجراح خطيرة حينما كان زعيما للحقوق المدنية في الستينيات: "عندما سمعت ترامب يقول إن هناك أناسا طيبون (...) بعض الناس الطيبين في الجانبين ورأيت العنف في شارلوتسفيل بكيت.. بكيت حقا".

وأضاف "لكنه جعلني أكثر تصميما على بذل كل ما بوسعي لمساعدة بلدنا على المضي قدما".

يذكر أن كنيغ اغتيل  بالرصاص في ممفيس بولاية تنيسي في الرابع من أبريل 1968.