جازف زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، بإفساد علاقته المتوترة أصلا بالجالية اليهودية عندما حضر الليلة الماضية مأدبة بمناسبة عيد الفصح أقامتها جماعة يهودية يسارية تدعو إلى القضاء على إسرائيل.
وقضى كوربين، مساء الاثنين، في مأدبة جماعة (غوداس)، التي وصفت إسرائيل في ديسمبر بأنها "كومة بالوعات تنبعث منها الروائح الكريهة وينبغي تصريفها على النحو الملائم".
وقالت الجماعة إن الاحتجاج على عدم تطرق كوربين إلى معاداة السامية "غضب مفتعل مغلف بالرياء والانتهازية".
وقال متحدث باسم كوربين، الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين وينتقد إسرائيل، إن هذا كان حدثا في دائرته الانتخابية حضره بصفته الشخصية لا بصفته الحزبية.
وأضاف: "كتب إلى مجلس نواب اليهود البريطانيين ومجلس القيادة اليهودية الأسبوع الماضي يطلب عقد اجتماع رسمي طارئ لمناقشة معاداة السامية داخل حزب العمال وفي المجتمع".
وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال يتفوق على المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أو يتساوى معهم مما يعني أن هناك احتمالا جديا لأن يصبح كوربين رئيس الوزراء البريطاني المقبل، لكن الانتخابات القادمة مقررة عام 2022.
ومنذ أصبح كوربين زعيما لحزب العمال عام 2015 بعد أن أمضى عقودا في الجناح اليساري للحزب، وهو يواجه اتهامات متكررة بأنه يغض الطرف عن تصريحات ضد السامية داخل الحزب وبين الجماعات التي يؤيدها.
وقال كوربين إنه لا مكان لمعاداة السامية في الحزب وإن حزبه سيحقق في أي حالات اشتباه في عنصرية.
وكانت جماعات يهودية بريطانية قد نظمت احتجاجا ضد كوربين أمام البرلمان الأسبوع الماضي متهمة إياه بعدم التصدي لمعاداة السامية في صفوف حزب العمال.