أغلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، الباب أمام كل التقارير الإخبارية التي كانت تروج إلى اقتراب إغلاق معتقل غوانتانامو.

وأعلن ترامب توقيع مرسوم يقضي بإبقاء غوانتانامو مفتوحا، ليسدل بذلك الستار على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك اوباما لإغلاق هذا السجن.

وقال ترامب "اليوم أفي بوعد آخر" من وعود الحملة الانتخابية، مضيفا "لقد وقّعت لتوّي مرسوما يأمر وزير الدفاع جيم ماتيس بإعادة النظر بسياستنا المتعلقة بالاحتجاز العسكري وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة".

ويقع المعتقل في خليج غوانتانامو، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، حيث يبعد بحوالي 145 كيلومترا عن فلوريدا.

ويعتبر مراقبون أن في غوانتانامو تغيب جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة.

وأصبح السجن، الذي فتحه الرئيس الأميركي جورج بوش الابن لاحتجاز المشتبه في صلتهم بالإرهاب ممن يعتقلون خارج البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، رمزا لممارسات الاحتجاز القاسية التي أدت لاتهام الولايات المتحدة بالتعذيب. إلا أن الأخيرة تنفي هذه المزاعم قائلة إنه لا يوجد دليل موثوق يدعمها.

سعى البيت الأبيض لإغلاق غوانتانامو منذ تولى أوباما منصبه، لكنه يواجه عراقيل بسبب المعارضة في الكونغرس.

وأنهى الرئيس الأميركي السابق أوباما استخدام "أساليب الاستجواب المعززة" عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير 2009 وقلص عدد السجناء هناك إلى بضع العشرات، لكنه لم يصل إلى حد الوفاء بوعده بإغلاق السجن.

وفي ذروة الأمر ضم غوانتانامو نحو 680 معتقلا. ووصل العدد إلى 242 معتقلا عندما تولى أوباما منصبه في 2009، قبل أن ينخفض هذا العدد إلى بضع عشرات.

وقال أوباما إن السجن مضيعة للمال وأداة تجنيد للمتطرفين.

معرض فني لأعمال نزلاء في غوانتانامو