أبحرت سفينة نرويجية الصنع، مجهزة بأحدث التقنيات، من ميناء ديربان في جنوب أفريقيا، متجهة شرقا عبر المحيط الهندي، في مهمة للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ مارس 2014.

وتبدو السفينة بجسم برتقالي اللون، مع قمرة قيادة على أحدث مستوى من التقنية، وتحمل أبراجا مزودة بأجهزة استشعار حساسة للمراقبة والتتبع، بالإضافة إلى أجهزة اتصالات لاسلكية، ورافعة ضخمة لانتشال الحطام.

وتحمل السفينة، المملوكة لشركة "سوير سيبد" للتجريف والمسح في مدنية بيرغن جنوبي النرويج، 8 غواصات مستقلة تدعى "هوغينز"، طول الواحدة منها 6 أمتار بوزن 1800 كيلو غرام.

وتحتوي هذه الغواصات المتطورة على مجال من التيتانيوم لوقاية الإلكترونيات الحساسة فيها من الضغط تحت مياه المحيط أثناء قيامها بعمليات البحث في الأعماق.

ورغم ما تحويه السفينة، المعروفة لطاقمها باسم "ستينغر"، من تجهيزات ومعدات، بما في ذلك مهبط للطائرات، فإنها تبدو رياضية ورشيقة إلى حد كبير، ولها سن مدبب في الأمام يساعدها على الإبحار بسرعة كبيرة.

وقد بنيت هذه السفينة، المؤجرة حاليا لشركة أوشن إنفينيتي الأميركية للقيام بمهمة البحث الحالي، في العام 2014، وهي بالأساس سفينة أبحاث نرويجية، حيث يشتهر النرويج ببناء هذا النوع من السفن المتطورة.

ومهمة هذه السفينة حاليا هي العثور على حطام الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 مارس 2014، والتي كان على متنها 239 راكبا عندما اختفت عن شاشات الرادار فوق المحيط الهندي.

ولا يزال اختفاء الطائرة الماليزية واحدا من الكوارث الكبرى التي شكلت لغزا لخبراء الطيران المدني، وأضنى البحث عن حطامها لأشهر عدة دولا كثيرة من بينها أستراليا وماليزيا والصين.