فتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شهية معارضيه بعد أن اختار الاحتفال بعيد ميلاده الأربعين في مطلع الأسبوع في محيط قصر ملكي سابق، فيما وصفه معارضون بأنه استعراض فج آخر للثراء.
ووصف منافسون لماكرون، الذي كان يعمل في مجال الاستثمار، بأنه"رئيس الأغنياء" بسبب سياسات ينتهجها مثل إلغاء الضريبة على الثروة وخفض إعانات الإسكان، وهي خطوات اعتبرها الرئيس إصلاحات لدعم الاستثمار والحراك الاجتماعي.
ونزل ماكرون مع زوجته بريجيت في منزل ضيافة قريب من قصر شامبور المطل على نهر لوار وهو قصر ملكي سابق يعود إلى القرن السادس عشر.
ونفى مكتب ماكرون تقارير إعلامية عن أن الاحتفال بعيد ميلاده سيقام داخل القصر وقال إن الزوجين هما من يتحملان تكلفة الرحلة.
وقال الزعيم اليساري جان لوك ميلينشون، الذي ترشح للرئاسة أمام ماكرون في الانتخابات التي جرت هذا العام، إن إقامة الرئيس في مجمع القصر "سخافة" بسبب رمزيتها الملكية.
تأتي عطلة ماكرون في وقت تبين فيه أن العديد من وزرائه من المليونيرات.
وقصر شامبور المدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ويزوره حوالي مليون شخص سنويا. وقد شيد قبل نحو خمسة قرون بطلب من الملك فرنسوا الأول (1494-1547).
وأبدى ماكرون تمسكا كبيرا بالرموز منذ وصوله إلى الرئاسة التي دشنها بشبه عرض مسرحي أمام أهرام اللوفر في باريس، في ما رأى فيه معارضوه طابعا ملكيا.