وأعرب الموسيقار المصري المخضرم حلمي بكر عن امتعاضه من هذه النوعية من الأغاني، قائلا: "إن مثل هذه الأعمال تعيدنا إلى الوراء بشكل كبير، فكلما تقدمنا خطوة إلى الأمام، تسحبنا خطوات إلى الوراء".

وأضاف لـسكاي نيوز عربية: "الممنوع مرغوب، ومع الأسف فقد أصبح الممنوع أمرا شائعا"، مضيفا أن "الذواقة أداروا ظهورهم للفن، مما أدى إلى ظهور مثل هذه النوعية من الأغاني".

يذكر أن الشرطة المصرية أوقفت، السبت، الشابة شيما صاحبة أغنية "عندي ظروف" لاتهامها "بالتحريض على الفسق والفجور"، كما سبق أن قضت محكمة مصرية بحبس مطربة وراقصة في 2015، قامت بتصوير فيديو بإيحاءات جنسية.

من جانبه، اعتبر المطرب والموزع المصري نادر حمدي، أن السبب في انتشار مثل هذه الأغاني هو إنتاجها بصورة غير قانونية ونشرها على مواقع الإنترنت، دون أن تخضع للرقابة أو أن يكون لها أي علاقة بنقابة الموسيقيين.

وتابع: "عندما نقوم بإنتاج ألبوم غنائي فإننا نرسل كلمات الأغاني والألحان إلى الرقابة، التي بدورها تمنحنا التصريح اللازم للخروج بالعمل إلى النور، أما معظم الأغنيات التي تثير امتعاض المجتمع بسبب كلماتها أو إيحاءاتها الخارجة، فإنه يتم إنتاجها بصورة غير قانونية ونشرها على الإنترنت، دون الخضوع لأية رقابة".

واعتبر حمدي أن كلمات أغنية "عندي ظروف" ليست خارجة، وإنما الفيديو الخاص بها هو ما أثار الجدل، مشيرا إلى أنه من الممكن احتواء مثل هذه الأعمال ومنع انتشارها، من خلال اتفاقيات تجريها الحكومات مع مواقع مثل يوتيوب، لحظر هذه الأعمال الخارجة.

أما المطربة غادة رجب، فشددت على أن هذه الأغنية وغيرها من الأعمال المشابهة "لا تمت للفن المصري بصلة، ولن تؤثر على ريادة الفنانين المصريين".

وقالت لـسكاي نيوز عربية: "الفن في مصر بريء من هذه الأعمال، فالمطربين والموزعين والملحنين المصريين لهم الريادة".

وأضافت: "لن نركز على بعض الأعمال الاستثنائية ونعتبر بأنها منتشرة في الوسط الفني المصري".

وعن الطريقة التي يمكن التصدي من خلالها لهذه الأغاني، دعت رجب أصحاب القنوات التلفزيونية الخاصة إلى مراجعة محتويات الفيديوهات التي تعرض عليهم، وعدم إذاعة ما هو "خارج" منها.