كشفت دراسة حديثة أن 3 من كل 4 أطفال في جميع أنحاء العالم يتعرضون للعنف في كل عام، وذلك في البلدان الغنية والفقيرة على السواء.
وأكدت الدراسة الصادرة مؤخرا عن مؤسسة "تعرف على العنف في الطفولة"، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن العنف في مرحلة الطفولة مرتبط بالعنف ضد المرأة.
وقالت إن الأطفال الذين يشهدون إساءة معاملة أمهاتهم، من المرجح أن يصبحوا ضحايا، أو مرتكبين لاعتداءات عندما يكبرون، وفق ما ذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها في 26 سبتمبر الجاري.
ووجدت الدراسة، التي حملت عنوان "أوقفوا العنف في مرحلة الطفولة"، أن العنف في مرحلة الطفولة يكاد يكون عالميا، مما يؤثر على 1.7 مليار طفل على مدار العام الواحد.
وتطرقت الدراسة إلى صنوف العنف التي يتعرض لها الأطفال، وبينها البلطجة والعراك والضرب والاعتداء الجنسي والعقاب البدني في المنزل والمدرسة والعنف الجنسي.
وركز الباحثون على العنف القائم بين الجاني والطفل، ولم تشمل العنف الناجم عن الحروب أو غيرها من الأحداث. وقد استغرق الدراسة أكثر من 3 سنوات لتوثيق حجم العنف الذي يعاني منه ملايين الأطفال في العالم.
وقالت ريما سوبرامانيان، المديرة التنفيذية لمؤسسة "تعرف على العنف في الطفولة"، إن الأطفال يتعرضون لعقوبات عاطفية وجسدية منذ سنتين من العمر.
وأضافت أن العنف سلوك متجذر في ثقافات عدة، إذ إن الضرب على سبيل المثال يعتبر في بعض المجتمعات شكلا من أشكال الانضباط.
وأشارت الدراسة إلى أن 8 بالمائة من إجمالي الناتج المحلى العالمي تنفق كل عام على إصلاح الأضرار الناجمة عن العنف ضد الأطفال، ويتعلق معظمها بمشكلات صحة وبدنية وعقلية واضطرابات نفسية.