يكرس أحمد المجعي وقته للحفاظ على التراث الثري لبلاده، رغم الاضطراب السياسي الذي تعاني منه ليبيا منذ 2011.

وبدأ المجعي في هذه المهمة قبل 23 عاما، جمع خلالها مجموعة تحف ومقتنيات تراثية مذهلة، ولما تيسر له الحال قليلا فتح محلا لعرض مقتنياته في مدينة مصراتة التي يعيش فيها.

وأطلق المجعي، الذي جمع نحو 4500 قطعة أثرية تعود لعصر الإمبراطورية العثمانية وفترة الاستعمار الإيطالي لليبيا وفترة حكم الملك إدريس السنوسي، اسم "السقيفة لبيع وشراء المقتنيات القديمة والأنتيكا" على محله.

وجمع المجعي مجموعة مقتنياته من مناطق مختلفة بأنحاء ليبيا،كما أن لديه بعض القطع التي جلبها من لبنان وتونس والأردن ومصر.

وتضم مقتنيات المجعي كاميرات قديمة ولوحات كانت تخص الملك السابق إدريس وخرائط عثمانية ترجع لعام 1902 إضافة إلى سيارة قديمةت عود لفترة الحرب العالمية الثانية.

ويشيد زوار السقيفة بمقتنيات المجعي وفكرته الذكية.

وانزلقت ليبيا لحالة اضطراب سياسي في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بزعيمها معمر القذافي في 2011.

وتزخر بعض مناطق البلاد بمواقع أثرية بينها بعض أفضل المواقع الأثرية الرومانية واليونانية في شمال أفريقيا إضافة إلى الفن الصخري وثقافات الصحراء قبل التاريخ في صحراء فزان.

لكن هذه الآثار أصبحت مهددة بسبب تعرضها للإهمال جراء شيوع الفوضى السياسية والفراغ الأمني في البلاد. ومع ذلك يسعى المجعي للحفاظ على مجموعة مقتنياته للأجيال القادمة ولأبناء مصراتة الذين يزورون محله.