يتداول البعض كثيرا من المعلومات الخاطئة عن الأرض والأجرام السماوية المحيطة بها وعلم الفلك بشكل عام، دون أن يدروا أنها محض تخمينات، لا سند علميا لها.

وأورد موقع "بزنس إنسايدر" عددا من تلك المعلومات المغلوطة، من بينها أن جاذبية القمر هي المسؤولة الوحيدة عن ظاهرة المد والجزر، والأكثر دقة أن الجهة المقابلة من كوكبنا للقمر هي التي تشهد مدا وجزرا بسبب الجاذبية، أما الجهة الأخرى فتنجم فيها الظاهرة عن حركة المياه جراء دوران الأرض بسرعة 1040 ميلا في الساعة.

ومن "الأساطير" الشائعة أيضا كون القمر قريبا من الأرض، في حين أنه يبتعد عنها 239 ألف ميل، ولو أمكن الوصول إليه بطائراتنا التجارية الحالية، لاستدعى الأمر السفر 17 يوما كاملة على متن طائرة "بوينغ 747".

الوجه المظلم للقمر عبارة شهيرة أخرى لكنها ليست دقيقة، فالوجه البعيد من القمر ليس مظلما بشكل دائم، وإنما يمر بنفس المراحل التي يمر بها الجانب المواجه للأرض لكن بتزامن عكسي، وكلا الجانبين يتلقيان نفس كمية الإضاءة من الشمس.

وتتحدث بعض الخرافات عن كون الشمس صفراء اللون، لكن الغلاف الجوي لكوكبنا الأرض هو الذي يجعلها تبدو كذلك، فالغازات التي يمر خلالها الضوء تجعل السماء تبدو زرقاء، فيما تظهر غروب الشمس بالأحمر والبرتقالي.

أما القول إن الحرارة ترتفع على الأرض بفصل الصيف لأنها تصبح في هذا الوقت أكثر قربا من الشمس فلا صحة لها أيضا، ذلك مثلا أن كوكبنا يقع في أبعد نقطة له من الشمس، تزامنا مع صيف الكرة الأرضية الشمالي، لكن الحرارة تكون مرتفعة بحكم ميل الأرض واتجاه أشعة الشمس بشكل مباشر أكثر إلى كوكبنا.