مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة إلى ما يزيد عن 35 درجة مئوية، يعاني أهل غزة "الأمرين"، للتغلب على الحر في ظل أزمة انقطاع الكهرباء التي لا تتوفر إلا 4 ساعات فقط يوميا.
وفي ظل طقس خانق، تؤثر أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر على الصحة ومعالجة مياه الصرف الصحي التي تلقى بالبحر، والحياة المعيشية للسكان البالغ عددهم مليونا نسمة.
ويستخدم أهل غزة الصواني البلاستيكية والورق المقوى كمراوح يدوية لتلطيف الجو. كما يسكبون المياه، وهي شحيحة، على الأطفال، ويضطرون إلى هجر مضاجعهم للنوم على الأرضيات طلبا للبرودة.
وتستخدم المستشفيات ومنشآت الطوارئ مولدات كهربائية، وهو خيار لا يتوفر سوى لقليل من المواطنين العاديين.
ويضطر كثير من الغزيين إلى اصطحاب أطفالهم للشاطئ على الرغم من مشكلات تلوثه بالصرف الصحي، وفق ما "رويترز".
ويقول مسؤولون بيئيون إن 75 في المئة من مياه البحر قبالة على شواطئ غزة ملوثة، بسبب إلقاء ما يزيد على 100 ألف لتر من مياه الصرف غير المعالج يوميا على طول ساحل غزة.
واشتكى آباء من أن تكرار السباحة في مياه البحر على شاطئ غزة يصيب الأطفال بالتهابات في الجلد واضطرابات في البطن.
وفي شوارع مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، رصدت رويترز امرأة ترش أطفالها الجالسين في آنية بلاستيكية كبيرة بالماء لتبريد أجسامهم، بينما يغسل رجل حصانه بالماء للتلطيف عليه.
ويتضرر قطاع التجزئة الهزيل في قطاع غزة من هذا الوضع، حيث يقول بائعو الأجهزة الكهربائية إنهم يعانون ركودا شديدا.
ويُستثنى من ذلك المراوح الرخيصة التي يعاد شحنها فقط، والتي يمكن شحن بطارياتها تحسبا لانقطاع التيار الكهربائي.